آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي اختتمت أشغال اللقاء الوطني المنظم من طرف نقابات وجمعيات قطاع سيارات الأجرة بالمغرب الذي حضره ممثلو القطاع من مختلف مدن المملكة والمنظم تحت شعار"مناهضة اقتصاد الريع مدخل أساسي للمساواة والعدالة الاجتماعية لضمان كرامة السائق"بإصدار بيان ختامي موقع من طرف حوالي 20 جمعية ونقابة أكدت فيه على أن القطاع يعيش تحت قوانين عرفية أصبحت متجاوزة ولا تستجيب لمتطلبات العصر بسبب العقليات المتحجرة واللوبيات التي مرت في دواليب وزارة الداخلية باستغلال اقتصاد الريع،وتسخير المهنيين كعبيد عبر منح"لكريمات"لمن لا تتوفر فيهم أبسط الشروط من محظوظين وبورجوازيين وذوي النفوذ بعقد صفقات مشبوهة من طرف مافيا السماسرة والمتلاعبين بالهبات الملكية،ناهيك عن سحب"لكريمات"عند انتهاء مدة العقد من السائقين المستغلين والزج بهم في السجون وتشريدهم بأحكام قضائية مجحفة وغير عادلة لإعادة كرائها في السوق السوداء بأثمنة خيالية يستفيد منها أصحاب"الشكارة"والإقطاعيين على حساب المهنيين،كما أشار البيان الختامي إلى أن التطبيق غير السليم لمدونة السير زاد الوضع تفاقما بتشريد المهنيين لمدة تفوق 6 أشهر بين مصالح حوادث السير والمحاكم قبل ثبوت مسؤولية السائق في حادثة سير بسبب الشواهد الطبية المزورة التي تسلم في ظل المحسوبية والرشوة المتفشية داخل المستشفيات على الصعيد الوطني لأشخاص غير متأثرين بجروح أو كسور،مطالبة الحكومة الجديدة بالوقف النهائي لتسليم المأذونيات(لكًريمات)وبإشراك المهنيين في إيجاد حلول بديلة للمأذونية،مع مراسلة رئيس الحكومة لعقد لقاء عاجل من أجل مناقشة مشاكل القطاع،وضرورة مراجعة مسطرة منح الشواهد الطبية بإسنادها للقطاع العام فقط والمصادقة عليها من طرف لجنة مختصة،ومراجعة أيضا مبالغ الغرامات والإدانات النقدية والعقوبات السالبة للحرية بشكل يتماشى مع الوضعية المادية والاجتماعية للمهنيين،مع جعل المقررات الابتدائية الصادرة بشأن إرجاع رخص السياقة مشمولة بالنفاذ المعجل،وتفعيل المقتضيات الجنائية الجديدة بخصوص مسطرة التقادم بأثر فوري. وكان اللقاء الوطني الذي نسق بين فقراته محمد فضي قد عرف إلقاء عروض منها عرض حول مسطرة تدبير مخالفات وجنح السير وآثارها القانونية من تقديم الأستاذ الباحث محمد زنون،وعرض حول اقتصاد الريع بين هدر الحقوق وعدم استقرار المراكز القانونية من تقديم رشيد خلان،وعرض حول تشخيص الوضعية الاجتماعية للمهنيين من تقديم يوسف بوشريط .