كتب إبراهيم الفلكيسجلنا خلال الأسبوع الماضي ثلاثة إشارات مهمة لفاعلين لهم أهمية قصوى بفريق اولمبيك اسفي تؤكد بجلاء أن الشرعية لا يمكن انتهاكها أو تجاوزها أو انتحال صفة بديلا عنها كمؤسسة لها ارتباطات قانونية وأخلاقية ،هذه الإشارات لم تصدر بفعل فاعل ولم تحركها إملاءات أو ضغوط من هنا وهناك،ولكن صدرت عن وعي صداق بان الارتباط بالفريق كمؤسسة أمر لا محيد عنه في الحال والاستقبال وان صناعة المطبات عمرها قصير جدا لعسر في الاستهلاك ولا فائدة ترجى منها.ويمكن تقديم هذه الإشارات كالتالي:· عريضة موقعة من طرف اللاعبين إلى رئيس الفريق · رسالة موقعة من طرف المنخرطين إلى الرئيس · عدم اعتراض أي من أعضاء المكتب والدعوة إلى .... مما يفسر أن بوادر المصالحة والتصحيح قد تلوح في الأفق قريبا.ولنعرض إلى هذه النقط الثلاث أو بمعنى آخر هذه الإشارات والتي لا تخلو من دلالات لماذا وجهت إلى رئيس الفريق دون سواه ولم توجه إلى أولئك والذين ،بمعنى آخر هل كان يجب سلك أصحابها لهذا المسلك أو هذه القناة أم كان يجب الذهاب مع موجة الفوضى والتحايل الممنهج الذي يسلكه المستخدمون بالفريق . - لقد كانت أولى الإشارات العريضة الموقعة من طرف اللاعبين والتي وان كنا لا نعرف بالذات والصفات محتواها بالتدقيق لكنها تتناول بالتحديد جملة مطالب مادية ومعنوية بل تتناول في بعضها تصرفات المدير الإداري والمالي وإلا لماذا تم إقبارها ولم تر النور وتم اعتماد الترهيب والترغيب والتشويش و فرق تسد بين اللاعبين مع العلم أن مطالبهم مشروعة،وان كتابة العريضة بعد جان أغلقت كل الأبواب ولم يبق إلا باب وحيد وواحد وهو رئيس الفريق للتظلم إليه منهم،لكن للأسف الشديد لازال بعض المحسوبين على الفريق والذين يتقاضون أجورهم مقابل لاشيء تتجاوز رواتب بعض اللاعبين يتعاملون بمنطق القمع والتصفية و التحايل وتجنيد بعض الطفيليات للدفاع عنهم لتستمر اللعبة.- - أما الإشارة الثانية فهي الرسالة التي بعث بها المنخرطون إلى رئيس الفريق في محاولة للجلوس على طاولة واحدة لبحث كموضوع الخلاف وحالة الاستثناء في التسيير التي يعيشها الفريق،لقد كانت الفكرة مبادرة محمودة لكن للأسف الشديد أجهضت في المهد كما يقول المثل وتختلف الأسباب والمسببات التي ساهمت في إجهاضها منها ما هو عن قصد ومنها ما هو عن قصد، لكن التاريخ سيسجل لهم وعليهم .- الإشارة الثالثة أن لا احد من المسيرين ومنذ أكثر من ثلاثة اشهر لم يفتح جبهة مضادة أو يطالب بعقد جمع عام استثنائي أو يطالب باستقالة جماعية للمكتب ضمن ضوابط قانونية متعارف عليها وبالتالي تم الحفاظ على شعرة معاوية بين الجميع لان الأمور ستعود يوما إلى جادة الصواب ولا فائدة كما يقول عبد الوهاب الدكالي "الخصومة حشومة"،وقد تأكد لي مع الوقت أن أسباب الخلاف محددة في وجود مستخدمين ومتقاعدين من المؤسسة المحتضنة وقد تحولوا إلى الآمر والناهي ضدا حتى على بنود اتفاقية الاحتضان الموقعة بين الفريق ومجمع الشريف الفوسفاط إضافة إلى العديد من الأسباب بل والأخطاء المرتكبة من طرفهم منذ امد بعيد والتي جعلت العديد من أعضاء المكتب يفضلون الغياب عوض الخوض في سجال وجدال عقيم لا كبر نفع من ورائه.قد لا تكون هذه الإشارات أو الرسائل الوحيدة المسجلة خلال هذه الفترة من ما أصبح يسمى بتسيير "أولئك والذين" في غياب رسمي للمكتب المسير، فهناك أخطاء بالجملة ولأنهم لم يتعودوا على النقد والكتابة والترصد حتى فقد استشاطوا غضبا وغيا وحسرة لان مصالحهم باتت واضحة للرأي العام الرياضي.لكن الرسالة التي لم تكتب بعد واعتبرها الحلقة المفقودة وهي للجماهير الاسفية والتي اعتبرها الأهم والرئيسية لتصحيح المسار وعودة الدفء والروح للجسم الكروي بأسفي رسالة الجماهير ستكون لها أثارا مهمة لأنها تصدر عن فئة تحب الفريق من دون مصالح أو رواتب شهرية أو إكراميات أو سفريات مدفوعة الأجر و من دون مساحيق تجميلية، رسالة الجماهير المساندة للفريق هي الفيصل في اللحظات الحرجة والتي غابت فيها كل أساليب التسامح والتنازل لخير الفريق والمدينة.