آسفي اليوم :عبدالرحيم اكريطي قرابة أسبوع من الوجع والألم اللذين عانت منهما سيدة تقطن بدوار لحرايشة بمشيخة لكوانين التابعة لقيادة سيدي التيجي بآسفي بعدما ظلت بمركز الولادة بسبت جزولة لمدة يومين اثنين،ثم بعدها أربعة أيام بقسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بآسفي وهناك ظلت دون أدنى عناية كما هو معهود بهذا القسم الذي ظلت الجمعيات التي تعنى بالشأن الحقوقي تحتج على سوء المعاملة التي تلقاها النساء الحوامل به وعدد ضحاياه من الرضع تمكنت في آخر المطاف هذه السيدة من وضع مولودها من جنس ذكر والذي يعتبر أول مولود في حياتها،وهو ما جعلها تعبر عن فرحتها بذلك بعدما معاناة كبيرة مع الألم والوجع. فرحة الأم بمولودها الجديد والأول لم تدم طويلا بحيث إنه ومباشرة بعد إنجابها له بقسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بطريقة لا تليق بالنساء الحوامل عاينت الأم كدمات وبقع يميل لونها إلى الحمرة بادية على مستوى جبهة رأس مولودها الجديد والتي جاءت بسبب الآثار التي خلفتها الآلة التي تستعمل في امتصاص الجنين من رحم أمه"فونتوز"،لكن وبالرغم من ذلك لم تعر لها اهتماما بمبرر أن ابنها على قيد الحياة وأن ابنها أنجبته في صحة جيدة دون أن تدرك أنه سوف لن يستمر على قيد الحياة سوى أقل من يوم واحد،حيث فوجئت في اليوم الموالي من الولادة مباشرة بعد مغادرتها لقسم الولادة في اتجاه منزلها بوفاة مولودها الجميل الذي سلم الروح إلى باريها بمنزلها الكائن بالدوار المذكور في رمشة بعدما عاينت الدم يسيل من أنفه،كما أن البقع الحمراء التي كانت بادية على جبهته أصبحت سوداء،لتطرح من جديد العديد من الأسئلة حول واقع الصحة بهذا القسم الذي لا زالت الخدمات الطبية جد متدنية به بالرغم من الاحتجاجات والوقفات التي تنظم في هذا الشأن سواء داخل أو خارج المستشفى لتنبيه المسؤولين لخطورة الواقع الصحي بالمدينة. الصورة للمولود عند ولادته والكدمات بادية على جبهته