آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي قد يجد في الأيام القليلة المقبلة أصحاب محلات بيع الخمور والعاملين بها بمدينة آسفي أنفسهم في لائحة المشردين عن العمل بعدما بدأت ملامح هذا التشريد تظهر من خلال المستجد المتعلق بإقدام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بآسفي الأسبوع الماضي على إعطاء تعليماتها باعتقال صاحب كل محل تم ذكر اسمه في محضر أثناء الاستماع إلى أي شخص متهم بالسكر العلني،وهو القرار الذي خلف استياء عميقا في صفوف هؤلاء الذين وجدوا أنفسهم مهددين في أي وقت من الأوقات بالاعتقال بتهمة بيع الخمور لغير المسلمين . مناسبة الاستياء والتخوف اللذين عبر عنهما مجموعة من أصحاب هذه المحلات في تصريحاتهم لموقع "آسفي اليوم" يعودان إلى الاعتقال الذي تعرض له أحدهم الأسبوع الماضي بعدما ذكر اسمه على ألسن بعض الأشخاص الذين تم اعتقالهم وهم في حالة سكر في محاضر الشرطة حيث اتخذ قرار الاعتقال من طرف وكيل الملك المعين حديثا،ليتم اطلاق سراحه أثناء مثوله أمام أنظار النيابة العامة الجمعة الماضي.وتساءل أصحاب هذه المحلات المرخصة عن وضعيتهم الراهنة بعدما وجدوا أنفسهم مهددين في أي وقت من الأوقات بالسجن لا لشيء سوى أن اسمهم قد يذكر سواء من قبل متهم اقتنى من محلهم الخمر أم لم يقتنيه،وهذا سيشجع كل متهم له حسابات خاصة مع أحد أصحاب هذه المحلات إلى ذكر اسمه قصد اعتقاله،مبرزين على أن هذه القرارات تتخذ فقط في حقهم ويستثنى منها السوقين الممتازين أسيما والمرجان،مضيفين على أنه في حال تطبيق هذه القرارات التي لم تطبق منذ سنوات سيكون قرارهم الواحد والوحيد إغلاق هذه المحلات والبحث عن مورد رزق ثاني وتشريد عشرات العائلات التي تعيش من هذه المحلات. الصورة للسيد وكيل الملك المعين حديثا