أسفي اليوم / حسن أتلاغ إن موقع " أسفي اليوم " لسان منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة بتجاوزه المليون زائرا في فترة وجيزة منذ انطلاقه، وباعتماده سياسة تحريرية مبنية على الصدق في تناول الخبر والحياد كل الحياد في تناول قضايا مدينة أسفي دون إقصاء لجهة ولو خالفتنا في الرأي، وبدعمه من قبل أقلام شرفاء كالدكتور محمد لمباشري والدكتور عبد الله إكرامن والزملاء محمد دهنون وعبد الله النملي وسعيد البهالي وآخرين، الذين نتقدم لهم بالشكر الجزيل ..وبدعم كذلك من مواطنين وزوار أفاضل داخل أسفي وخارجها الذين كانوا جديين في المساهمة الهادفة والنصح الصادق والتواصل الجاد مع جريدتهم الإلكترونية " أسفي اليوم " ..وبالتفاعل الإيجابي مع مواد الجريدة من قبل الجهات المسؤولة.. هذه أمور وغيرها تؤكد أن الجريدة الإلكترونية الجهوية " أسفي اليوم " في المسار الصحيح وتشق طريقها المليء بالأشواك نحو المستقبل الزاهر، ولن نكون مبالغيين إذا قلنا إن هذه الجريدة هي أول منبر إعلامي إلكتروني يؤصل لصحافة الإلكترونية جهوية على المستوى الوطني بشهادة عدد من المهتمين بالصحافة الإلكترونية ، وذلك راجع للجهد الجهيد لطاقم الجريدة رغم قلته وتضحياته الجسام في سبيل إنجاح الإعلام الإلكتروني النزيه والباني وليس الهدام، واعتماده المهنية في تناول الخبر سيما أن جلهم لهم تجارب رائدة في الصحافة الورقية المغربية. ومن التحديات التي ستعصف بالإعلام الإلكتروني الجهوي هي قضية أخلاقيات المهنة، وهذا هو الجانب السلبي وللأسف الذي بدأ يلوح على المستوى المحلي وتوصلنا بشكايات عديدة في شأنه، حيث أصبحت السرقات الصحفية على قدم وساق، والمقالات المأجورة لا تحصى ، ولذلك فإن هذا المدخل يمثل بعدا مهما جديرا بالبحث من الناحية القانونية والأخلاقية للحفاظ على مستقبل الصحافة الإلكترونية ، خصوصا بعد تناسل مواقع إلكترونية بإشراف من أشخاص هواة فقط، لاهم لهم إلا البحث عمن يدفع أكثر أو للتقرب من " الآلهة " على حد تعبير المصور الصحفي عمر الطيبي، فيكفي أن يكون لك موقعا إلكترونيا وأن تضع لك صورة جميلة " بالفوطوشوب " بربطة العنق وتبحث عمن يكتب لك المقالات لتصبح " صحفيا إلكترونيا " ، والمضحك في هذا السياق أن مجموعة من المعلمين والمدرسين أنشؤوا موقعا إلكترونيا للضغط على النيابة الإقليمية من أجل تعيينهم بالمدينة لأن زملاءهم في عهد النائب السابق نجحوا في ذلك..ولاهم لهم سوى اتباع أجندة وموكب النائب الإقليمي للتعليم حيثما رحل وارتحل، فيما تقمص آخرون ورقة " الجوكير " وينطون من موقع لآخر بعدم لفظتهم جرائد ورقية، كما أن أحدهم لم ينفعه الاستنجاد برجل أمن سامي للتوسط له لدى جريدة وطنية فحل بجريدة إلكترونية للارتزاق والابتزاز . فبعد سرد مجموعة من الهموم الواقعية المشوشة على الصحافة الإلكترونية في ظل الفراغ القانوني في هذا الباب، نؤكد للزوارنا الألباب أننا لن نحيد عن الخط التحريري الذي رسمناه منذ انطلاق " أسفي اليوم " ، وأننا لن نكون بوقا لأحد ولن نوظف في تصفيات الحسابات والمحطات الانتخابية السابقة لأوانها، سنظل أوفياء لخطنا التحريري ولزوارنا الألباب ، وإننا على استعداد لتقبل نصائحهم وانتقاداتهم ونشرها بموقعهم " أسفي اليوم " ، لتطوير الجريدة وتعزيز صفوف الجرائد الإلكترونية الجادة بجهة دكالة عبدة ، التي آن الأوان لتحصين صفوفها من طفيليات الإعلام الإلكتروني، ونعلن استعدادنا للتعاون في هذا المجال، وبالله التوفيق.