شبه صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير المالية خلال كلمة ألقاها أثناء انعقاد الجامعة الجهوية لجهة دكالة عبدة المنظمة من قبل الحزب والتي أخذ لها شعار " إشكالية الماء : جهة دكالة عبدة نموذجا" بالمدرسة العليا للتكنولوجيا طيلة يوم الأحد الماضي المعارضة بألوان قوس قزح ، وأن الأغلبية عبارة عن فسيفساء من الأشكال والأحجام،موجها نداءه للجميع على ضرورة فهم على أن عقلية المؤامرة وتفسير أية مبادرة بوجود خطط سرية وأجندات مطبوخة في غرف عمليات حربية مغلقة هي عقلية قديمة شائخة وعتيقة وتحركها في الغالب إرادة الاستمرار في الجمود والنظر إلى الحاضر بنظارات الماضي التي لا يتشبث بها إلا الأموات،وأن انتقاد المؤسسات المنتخبة والحكومة أمر جميل جد،ولكتنه أمر سيء جدا حين يتم تحميل مسؤولية السلبيات لأسباب موضوعية فقط دون امتلاك جرأة النقد الذاتي،مبرزا على أن الكثيرين لا يريدون استخلاص أي درس من مصيبة عزوف أزيد من 60 في المائة من الناخبين في 7 شتنبر 2007 رغم أن ذلك تهديدا صارخا للديمقراطية، مضيفا أن آلاف المرشحين للانتخابات يتقدمون بعشرات اليافطات الحزبية لكن بخطاب واحد وبدون تمايز إيديولوجي ولا سياسي ويتم بعد ذلك تحميل مسؤولية العزوف لكل الأسباب الممكنة دون الاعتراف بأن وعي المواطن أكثر تقدما من كثيرين ومن كثير من الأحزاب ، مرحبا بالآراء التي تشدد على أن التحالفات لا يمكن أن تبنى سوى وفق التقسيم الكلاسيكي "يمين/يسار/وسط" ،ولا يفهم أن يشدد أصحاب هذا الطرح على تحالفات بعقلية قبلية حيث الزواج لا يكون إلا داخل القبيلة الوارثة وحدها لبركة الأولياء الموهومين، وحيث التحالف يصبح تاريخيا بين اليسار واليمين حتى وإن كان هذا اليسار ليبراليا في حقيقته وهذا اليمين تقليديا أو سلفيا.وحضر اللقاء هذا وزيرة الطاقة أمينة بالخضرة ، وبعض أعضاء المكتب التنفيذي حيث خلص المشاركون والمشاركات فيه إلى العديد من التوصيات التي تهم مجال الماء.