بأرقى شارع بالمدينة الجديدةبآسفي،اصطف مجموعة من الشباب الذين يبلغ عددهم حوالي 28 عاملا تختلف أعمارهم من شخص لآخر وتختلف حالتهم الاجتماعية من واحد لآخر،وعلامات الفقر والمعاناة باديتين على وجوههم جراء الطرد من العمل الذي تعرضوا إليه منذ أزيد من أسبوعين اثنين من طرف المسؤولين عن شركة " أرما" المكلفة ببناء سوق "لابيل في" بآسفي.وكان المعتصمون الذين اختاروا الوقوف أمام البوابة الرئيسية للسوق الذي لازال في طور الانجاز للفت انتباه المارة يحملون صور جلالة الملك وراية المغرب ولافتة تعبر عن معاناتهم،حيث أكدوا في تصريحاتهم لموقع "آسفي اليوم" الذي زارهم بمعتصمهم على أنهم طردوا من ورش العمل من داخل هذا السوق الذي يتواجد في طور البناء بعدما كانوا هم من بذلوا مجهودات كبيرة في بناء طابقين اثنين للسوق،وبعدما اشتغلوا فيه حوالي تسعة أشهر،مبرزين على أنهم كانوا يتقاضون رواتبهم دون شواهد الأجرة،وأنهم لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية التي لا زالت بذمة الشركة،ليجدوا أنفسهم اليوم عرضة للضياع والتشرد دون أدنى سبب،مضيفين على أنهم تعرضوا للطرد من قبل المسؤول عن الورش التابع لشركة " أرما" الذي أقدم على إدخال عمال آخرين جدد يتحدرون من إحدى المدن الجنوبية التي ينتمي إليها المعني بالأمر.ومن جهته أكد المسؤول عن الورش في تصريحه للموقع على أنه فوجئ بتوقف هؤلاء العمال عن عملهم،مضيفا على أن توقفهم هذا جاء إثر تضامنهم مع زميل لهم سبق وأن غاب عن العمل حوالي 20 يوما،وهو ما جعل الشركة تقوم بمحاولة تسليمه لمستحقاته المالية ومطالبته بمغادرة العمل،وهو القرار الذي لم يرقه ليتوجه صوب أصدقاءه من العمال الآخرين الذين أعلنوا تضامنهم معه،الأمر الذي أثر بشكل ملحوظ على عمل الشركة،بحيث إنه وجراء المشاكل التي أصبحت الشركة تصادفها مع هؤلاء تم الاتصال بالمحتجين من أجل تسليمهم جميع مستحقاتهم وتعويضاتهم،لكنهم رفضوا ذلك، مبرزا على أنهم كانوا يستفيدون من جميع الحقوق،لكن وجراء توقفاتهم المستمرة عن العمل فقد لحقت الشركة أضرارا كبيرة،مؤكدا على أنه لم يتم إدخال أي عمال جدد والدليل على ذلك أن العمل لا زال متوقفا منذ أن قرر هؤلاء العمال التوقف عن العمل.