لقي الطفل يونس أول أمس الثلاثاء مصرعه في حادثة اعتبرت غريبة داخل منزلهم بزنقة عباس بن فرناس بحي سيدي عبد الكريم. وحسب أحد أفراد عائلته فإن يونس ابن 12 ربيعا لقي حتفه حوالي الساعة الثامنة مساء الثلاثاء حينما كان يقوم بالقفز بين أدراج المنزل ، قبل أن يمسك قضيب حديدي بقميصه الذي أحاط أحد أطرافه بعنقه مما أدى إلى اختناقه دون انتباه من أحد. وحسب مصدرنا فإن الأخت الصغيرة للقتيل كانت أول من عثر عليه معلقا بأدراج البيت ، وبعد استدعائها لأمها التي كانت مشغولة بأمور البيت اكتشفت أن ابنها قد فقد حياته. وقال زملاء يونس بالإعدادية التي كان يدرس بها، أنه كان مولعا بالأفلام القتالية التي تتناول مواضيع العنف والخيال العلمي، الشيء الذي كان يدفع بالطفل إلى تقليد تلك الحركات كمحاولة منه لإثبات قدراته. واعتبر متتبعون أن الطفل كان ضحية لأفلام الرعب والجريمة التي تبثها القنوات التلفزية ويتساهل الآباء مع أبنائهم في مشاهدتها. ويرى آخرون أن غياب دور الشباب، والحدائق ، والملاعب المدرسية، وتجهيزها وتمكين أبناء الأحياء الهامشية من الاستفادة منها من أهم الأسباب التي تساهم في مثل هذه الحوادث المفجعة.