أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بآسفي مساء يوم الخميس حكمها على المتهم عبدالرحيم .ف بعشرين سنة حبسا نافذا وتعويض مالي لفائدة ورثة الضحية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بعدما أخذت بعين الاعتبار شهادات الشهود الذين عاينوا الواقعة. وتعود وقائع هذه القضية التي اهتزت لها ساكنة مدينة آسفي في الأسبوع الثاني من شهر شتنبر 2008 عندما وقعت جريمة قتل قام بتنفيذها المتهم بواسطة بندقية،وذهب ضحيتها أحد الأشخاص الذي كان يتواجد على متن سيارة من نوع "بيكوب" بمحاذاة اسطبل خاص للدجاج يتواجد في ملكية المتهم بطريق دار القايد عيسى بآسفي .وكان المتهم الذي كان يشتغل كأستاذ للتعليم الابتدائي بمدرسة زين العابدين بآسفي والعضو بالجامعة الملكية للقنص قد صرح أمام الضابطة القضائية عند الاستماع إليه على أنه من أسباب إقدامه على اقتراف هذه الجريمة التي يرى على أنه لم ينفذها بشكل عمدي بعدما تعرض دجاجه للسرقة من قبل أحد الأشخاص،حيث بقي السارق يتصل هاتفيا بشخص آخر يشتغل عنده في الإسطبل للتنسيق معه من أجل معاودة الكرة،مما أدى بالعامل إلى إخبار المتهم بهذه الاتصالات المتكررة حيث اتفق الاثنان على تحديد موعد مع المتصل قصد قيامه بالسرقة الثانية،وهو ما تم بالفعل. وفور حضور الضحية على متن سيارة من نوع "بيكوب " في الساعات الأولى من صباح يوم وقوع الجريمة لتنفيذ العملية الثانية حسب تصريحات المتهم،كان له هذا الأخير بالمرصاد ليفاجئه ببندقيته التي وضعها على كتف الضحية،لكن ودائما حسب تصريحات الظنين جر زر قميصه الزند مما أدى إلى خروج الرصاصة التي أصابت الضحية على مستوى وجهه والتي كانت سببا في وفاته في الحين .