خلف مقتل تلميذتان صدمتهما أخيرا شاحنة كبيرة محملة بمادة البناء ''الكياس'' بشارع 301 طريق الوليدية بأسفي استياء كبيرا لدى ساكنة أيير البعيدة عن أسفي بحوالي 58 كلم، خاصة أن ثلاثة تلميذات سبق أن لقوا حتفهم بنفس المكان السنة الفارطة. وحسب شهود عيان فإن الشاحنة كانت تجوب الشارع بسرعة مفرطة في الوقت الذي كانت فيه التلميذة الشريف ذهب وعبدو إكرام اللتان تدرسان بالخامس والسادس تقطعان الشارع مع الخامسة مساء الخميس عائدتين من بمدرسة القصبة بأيير. وحسب تصريحات الساكنة '' فإن تلاميذ المدرسة أكبر ضحايا حوادث السير القاتلة التي يعرفها طريق الوليدية، حيث يقود سائقو شاحنات الرمال والحافلات القادمة من البيضاء والجديدة وكذا السيارات والطاكسيات القادمة من شاطئ الوليدية بسرعة جنونية. ويحمل الساكنة في تصريحاتهم المسؤولية للدرك الملكي الذي لا يتواجد بالطريق القريب من المدرسة، وإلى المجلس القروي لجماعة أيير التي يقودها برلماني الاتحاد الاشتراكي ابن المنطقة لتقاعسه في وضع مخفضات السرعة على طول الطريق الذي أصبح نقطة سوداء تزهق فيه أرواح تلاميذ المدرسة. وحسب مصادر من عين المكان فإن فاعلين مدنيين من ساكنة أيير يتدارسون أشكالا من الاحتجاج وإصدار بيانات استنكارية لمواجهة قتل أبنائهم بالشارع 301 بطريق الوليدية.