ملف عبد الرزاق حمد الله يحتاج إلى تعامل خاص، وما تطاير من شظايا بعد مباراة أمس امام غامبيا وخصوصا ما بدر من فيصل فجر اتجاه اللاعب يكشف بالواضح أن هناك أمورا ليست على مايرام، وأن شحنا نفسيا من مجموعة ما داخل المنتخب الوطني موجه ضد اللاعب، ولذلك، فالحديث عن اعتزامه مغادرة معسكر المنتخب الوطني يندرج في إطار أنه لا دخان بدون نار، خصوصا أن غرفة ملابس المنتخب الوطني لم تكن كما يجب بعد مباراة أمس، واستغرق اللاعبون وقتا طويلا في الحديث عن اللقطة، وهو ما دفعني أمس إلى الحديث عن أن روح المجموعة لا يعني أن المجموعة يجب ان تنغلق على ذاتها ولا تتقبل أي اسم جديد.. لقد بدا حمد الله غير مرتاح في المباراة، ويعيش حالة من التكهرب، مما يكشف أن الترحيب باللاعب في المجموعة لم يتم كما يجب..او هكذا اريد له أن يكون، وتلك قصة أخرى لم يحن الوقت للحديث عن كل تفاصيلها.. لنفهم ما جرى مع حمد الله علينا ان نعود لما وقع لحكيم زياش، عندما لم تتقبله المجموعة النافذة في المنتخب الوطني، بل وتهجم عليه بعض اللاعبين في غيابه في مباراة المنتخب الوطني وهولندا الودية التي جرت بأكادير. في وقت لاحق تم إصلاح الأمر والتقى رونار بزياش واعتذر الفرنسي للاعب أجاكس، وعاد الأخير للمنتخب الوطني، لكن رونار كان قد هيأ وقتها لكل شيء، بما في ذلك الاتصال باللاعبين وتهييئهم النفسي والذهني ليكون زياش ضمن المجموعة. في حالة حمد الله لم يحدث الأمر بهذه الطريقة، رغم ان مهاجم النصر أبان عن استعداد كبير ورغبة لا متناهية في العطاء وأن يكون جزءا من المنتخب الوطني في الكان ايا كان موقعه سواء أساسيا او احتياطيا او حتى في المدرجات.. عدم إدماج رونار لحمد الله بشكل كلي، وتركه لبعض هوامش التحرك للمجموعة النافذة، جعل حمد الله عرضة للقلق النفسي وهو ما يؤثر على اللاعب وعرضة للاضطهاد الذي تمارسه أحيانا مجموعة النفوذ ضد الوافدين الجدد، او ضد من لديهم حضورهم وشخصيتهم القوية.. وقد كانت هناك وقائع سابقة في هذا الإطار، لكنها لم تخرج إلى العلن ولم يسلط عليها الضوء لأن مسار المنتخب الوطني الإيجابي كان يغطي على كل شيء..