أصبح دونالد ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية، وذلك غداة فوزه ب276 صوتا على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. ووجه المرشح الجمهوري ضربة قوية لكلينتون بفوزه في فلوريدا وكارولينا الشمالية، وهما ولايتان متنازع عليهما منحتاه 44 من أصوات كبار الناخبين. وحقق المرشحان انتصارات مبكرة في ولايات كان من المتوقع لهما الفوز فيها، إذ فاز ترامب بالولايات المحافظة في الجنوب والغرب الأوسط، بينما اكتسحت كلينتون عددا من الولايات على الساحل الشرقي وولاية إلينوي في الغرب الأوسط. وتقدم ترامب في ولايات ألاباما وإنديانا وكنتاكي وميسوري ومسيسيبي وأوكلاهوما وكارولينا الجنوبية وتينيسي وفيرجينيا الغربية وتكساس وبنسلفانيا، بينما تقدمت كلينتون في ولايات ديلاوير وإلينوي وماساتشوستس وماريلاند ونيوجيرسي ورود أيلاند وفيرمونت إلى جانب مقاطعة كولومبيا التي تضم العاصمة واشنطن. وأعربت كلينتون عن شكرها لفريق حملتها الانتخابية، حيث كتبت على حسابها في تويتر “إنني أشعر بالفخر من فريقي، ومهما حدث اليوم أشكرهم على كل شيء”. وأكدت حملة كلينتون أن المرشحة الديمقراطية لن تدلي بتصريحات ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء (بحسب التوقيت الأميركي). ورغم أن استطلاعات الرأي كشفت أن 60% من الأميركيين لا يعتبرون ترامب أهلا لمنصب الرئيس، فإن المرشح الجمهوري المثير للجدل استقطب أصوات كثير من الناقمين على سياسة باراك أوباما. ويصنف ترامب بأنه قريب من اليمين المتشدد في الحزب الجمهوري، واشتهر بعدائه للمهاجرين في أميركا خصوصا المتحدرين من أصول مكسيكية الذين يتهمهم بإغراق البلاد بالمخدرات والعنف، ولا يتردد في الدعوة لإعادة النظر في قوانين الهجرة، ووقف منح الجنسية الأميركية للأطفال الذين يولدون فوق الأراضي الأميركية. وأطلق ترامب تصريحات مثيرة للجدل في ما يخص السياسة الخارجية المرتبطة بالعالم العربي، من قبيل دعوته لإعادة احتلال العراق والاستيلاء على حقول نفطه للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.