يبدو أن خطاب الملك محمد السادس من دكار سيخلف تأثيراً قوياً على تشكيل الحكومة المقبلة برئاسة ‘عبد الاله بنكيران'. فقد علم موقع Rue20.com أن كل من ‘ادريس لشكر' الكاتب الاول لحزب ‘الوردة' رفض لقاء ‘بنكيران' للمرة الثانية، لاستئناف المشاورات لانضمامه للتحالف المزمع تشكيله. مصادرنا أفادت أن المضمون القوي لخطاب الملك من العاصمة السينغالية، لازالت شضاياه تخيم على زعماء الأحزاب الذين سبق لبنكيران ان اجتمع بهم لتشكيل الحكومة. فبعدما كشف ‘عزيز أخنوش' عن تحفظه لبنكيران من اشراك حزب ‘الاستقلال' في اي تحالف حكومي مقبل، اصبح ‘ادريس لشكر' هو الأخر يهدد بعدم الانضمام للتحالف بزعامة ‘بنكيران' ما يهدد تشكيل الحكومة بالفشل. و نقلت مصادر مقربة من رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، أن الأخير يعيش على أعصابه بعدما أعلن ‘أخنوش' و ‘ساجد' من جهة و ‘محند العنصر' و ‘ادريس لشكر' من جهة أخرى، عن امتناعهم على التحالف مع ‘بنكيران' في حال غياب واحد من الاحزاب الاربعة. ويرى متتبعون أن الأحرار رفضوا تعامل ‘بنكيران' معهم كحزب مكمل، بعدما تنكر لهم كشريك في الحكومة السابقة، حيث يعتبر ‘الاحرار' أن حصول ‘العدالة والتنمية' على صدارة الانتخابات يعود فيها الفضل أيضاً لحزب الحمامة التي كانت شريكاً في الحكومة. و اصبح ‘بنكيران' وحيداً ينتشر من يقبل دعوته للتحالف، بعدما ضمن حزب'الاستقلال' منفرداً اضافة لحزب المقاعد السبعة الذي سيكمل به اي تحالف ممكن. وكان منتظرا أن يجتمع ابن كيران، اليوم الاثنين، بالكاتب الأول للاتحاد، بعد وساطات قادها كل من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، إلا أن ذلك باء بالبشل مباشرة بعد خطاب الملك. و كشف ‘بنكيران' خلال تصريح صحافي لهإنه في حاجة إلى “20 مقعدا لتشكيل الحكومة”، ما جعله “يفكر في الحركة الشعبية والاتحاد”، غير أن الأول، أي الحركة، خرج بموقف مثير، “في الدقيقة 90″، وأعلن بأنه لن يدخل الحكومة بدون التجمع الوطني للأحرار. و اصبح انضمام ‘أخنوش' و ‘ساجد' و ‘لشكر' في حكم ‘المستبعد' بشروط بنكيران، حيث يعتقد متتبعون ان خطاب الملك من دكار سيقلب جميع موازين ‘الحسابات' التي كان بنكيران قد حسمها، بعدما انتقد الملك بشدة سياسة توزيغ الغنيمة لتشكيل الحكومة بارضاء خواطر الاحزاب و تضخيم عدد الوزراء، في الوقت الذي لم يتجاوز عدد وزراء حكومة اسبانيا التي تشكلت قبل ايام 13 وزيراً.