أعلن منسق قطاع الطاقة في “غيز المغرب”، فيليب سيمونيس، اليوم الخميس بالرباط، أن ألمانيا ستمنح المغرب خطا إئتمانيا بقيمة 45 مليون أورو موجه للمقاولات الصغرى والمتوسطة وذلك بهدف تعزيز الفعالية الطاقية الوطنية. وأبرز سيمونيس، في كلمة خلال افتتاح الندوة الوطنية الأولى حول البناء المستدام والمدن الخضراء إرادة ألمانيا للدفع بالروابط المتينة بين جامعات مراكز أبحاث أوروبية وألمانية في مجال الفعالية الطاقية والبناء والمواد الجديدة و البنية المستقبلية الجديدة الموجودة في طور الإنشاء ببنكرير والتي يديرها معهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة (إرسين). وأشار إلى أن هذه الندوة، التي يدعمها “غيز المغرب”، ستتيح لمختلف الفاعلين والمراكز البحثية والجامعات العمل معا على عدة مشاريع مشتركة. وأضاف أن الفعالية الطاقية مهمة بالنظر للفرصة التي تتيحها في خلق فرص شغل ومهن جديدة والإستثمار العمومي والخاص وأيضا من أجل هيكلة وتحديث عدة قطاعات إنتاجية بهدف الرفع من نسبة الإنتاج وتحسين التنافسية. وشدد أيضا على أهمية تكوين وتأهيل العنصر البشري، فضلا عن عوامل أخرى تقنية ومالية، مضيفا أن نجاح أي مشروع للفعالية الطاقية من الحجم الصغير والمتوسط رهين أساسا بجودة الموارد البشرية الذي وضعته والموكول إليها تطبيقه والمحافظة على استمراره. وبالنسبة لسيمونيس فإن الفعالية الطاقية لا يمكن حصرها في تقليص الاستهلاك الطاقي فقط، بل يجب أن تأخذ أيضا بعين الاعتبار مجموع التحسينات والتطورات الإيكولوجية والاجتماعية الإضافية. وتتيح هذه الندوة، التي ينظمها معهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، بتعاون مع وكالة تنمية الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية، ووكالة التعاون الألماني “غيز”، تحت علامة كوب 22، برعاية من وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، فرصة للفاعلين الوطنيين ومعاهد البحث والجامعات ومكاتب الدراسات ومقاولات البناء والمهندسين المعماريين، إقامة شراكات من أجل تطوير حلول مبتكرة لمواكبة الاستراتيجية الطاقية الوطنية وتشجيع تطوير مدن خضراء إيكولوجية. وتهدف هذه الندوة الوطنية الأولى حول البناء المستدام، المنظمة تحت شعار “الحلول المبتكرة من أجل البناء المستدام”، إلى تقديم الأنشطة البحثية التي يقترحها “غرين بولدين بارك” وكذا الحلول المبتكرة للفعالية الطاقية والبناء المستدام وإلى إقامة شبكة من أجل إنجاج نشر البناء الأخضر في المغرب وخلق كتلة حرجة لتحقيق التميز ومواكبة الاستراتيجية الوطنية في ما يخص الفعالية الطاقية، فضلا عن إبراز مؤهلات الشراكات الصناعية المغربية والجامعات الوطنية.