بين الأمس و اليوم تغيرت أشياء كثيرة في مواقف العديد من السياسيين المغاربة و خاصةً منهم المنتمين للحزب الذي يقود الحكومة المنتهية ولايتها بعد أسبوع. تدوينة فايسبوكية للقيادية و للوزيرة المنتدبة لدى “الداودي” “سمية بنخلدون” أثارت الجدل مؤخراً حينما نسبت مجموعة من الشماريع العملاقة التي أطلقها المغرب لحكومة “عبد الإله بنكيران” ومنها مشروع قطار فائق السرعة الTGV فيما كان وزراء من داخل الحزب ينتقدون في بداية ولاية الحكومة المشروع و وصفوه بالكارثي كما هو الحال بالنسبة لوزير التعليم العالي “لحسن الداودي” وغيره كثير. “بنخلدون” قالت في تدوينة فايسبوكية إن مجموعة من المشاريع الكبرى هي من إنجاز حكومة بنكيران حيث نسبت كل من المشاريع الملكية المتعلقة بالبنية التحتية الضخمة كمحطة ‘نور' للطاقة الشمسية و ‘التيجيفي' الذي كان ‘العدالة والتنمية' يحاربه بالشارع، و قنطرة ‘محمد السادس' على نهر أبي رقراق و خطوط ترامواي ومشاريع الطرق السيارة ومشاريع أخرى، نسبتها كلها للحزب الاسلامي. وإذا ما عدنا لمواقف مجموعة من وزراء العدالة و التنمية نجد مثلاً أن وزير التعليم العالي “لحسن الداودي” اعتبر في بداية تولي حكومة بنكيران مشروع “التيجيفي” مشروعاً كارثياً ، وأن الحكومة التي يقودها حزبه ستنظر في تأجيل تنفيذ مشروع القطار السريع «تي جي في» حتى 2020 أو 2025، حتى لا تنهك الميزانية الاستثمارية للدولة. الداودي، وصف في الندوة التي نظمها معهد خاص بالدار البيضاء هذا الاستثمار ب”الكارثي في بلد ما زالت فيه قرى في جبال الأطلس لا تتوفر على أبسط وسائل المواصلات”.