كشفت وزارة الداخلية الاسبانية عن تفاصيل مثيرة لاكتشاف تلاعب وبيع للتأشيرات بقنصليتها بالعاصمة الرباط، من طرف موظفين. وحسب ما نقلت صحيفة “ال كونفيدونسيال” الاسبانية، فان السلطات البلجيكية، من كشفت البيع والشراء في تأشيرات ‘شينغن' بقنصلية اسبانيابالرباط، بعدما ضبطت أحد الشبان المغاربة بمدينة “بروج” عقب نقله للمستشفى، وهو يحمل جواز سفر مغربي بتأشيرة سياحية اسبانية، دون توفره على بقية الشروط القانونية للحصول على التأشيرة التي من بينها التأمين عن المرض خلال سفره. وتُضيف الصحيفة الاسبانية أن مصالح القنصلية الاسبانية بالرباط، والتي تتلقى ألاف الطلبات بشكل شهري، تعمد الى قبول طلبات الحصول على التأشيرات مباشرة بالقنصلية رغم اعلان تفويت استقبال الطلبات لاحدى الشركات العالمية، وهو ما يُشجع على الاتجار في بيع التأشيرات من طرف موظفين اسبان بالقنصلية مقابل مبالغ تزيد عن 8 ملايين سنتيم لك تأشيرة. ونقلت الصحيفة الاسبانية أن ما يزيد عن 30 شاباً مغربياً حصلوا من القنصلية الاسبانية بالرباط بشكل مباشر على ‘الفيزا' دون استيفائهم شروط ذلك، بتواطؤ مع الموظفين الاسبان الذي أصبحوا يراكمون الثروات من القنصليات بالمغرب. وحسب المعطيات التي نشرتها ذات المصادر فإن هذه الفضيحة الأخطر من نوعها في غضون العقود الثلاثة الأخيرة، مضيفة أن وزارة الخارجية الإسبانية اعترفت برصد بعض الإختلالات في قنصليتها بالرباط، كما أن رافييل فيرنانديز بيتا، القنصل الإسباني بالرباط، أخبر الحكومة الإسبانية بأنه فتح تحقيقا داخليا في ماي الماضي، من أجل معرفة حجم الاختلالات، وقام أيضا باتخاذ تدابير إضافية من أجل منع تكرار “المتاجرة” في التأشيرات وابتزاز شباب مغاربة، خاصة أن أغلبهم ليست لهم القدرة على دفع مبلغ 8 ملايين سنتيم، حيث يتكفل أحد الأقارب المقيمين بأوربا أو الأسرة بدفع ثمن التأشيرة فقط.