استحوذت عدد من الشركات التركية مند تولي حزب “العدالة والتنمية” رئاسة الحكومة على عشرات المشاريع الضخمة للبنيات التحتية بالمملكة في الوقت الدي عرفت مئات الشركات المغربية المتوسطة اغلاق مقراتها وتسريح عُمالها، بعد اغلاق الباب في وجهها للتنافس على المشاريع التي تُقدر ميزانياتها بملايير الدراهم. توغل ‘Yapi Merkezi'، ذراع “أردوغان المُقاولاتي العابر للقارات. الشركة التي يُديرها مقربون من الرئيس التركي “أردوغان” والتي استحوذت على مشاريع البنيات التحتية بتركيا نفسها، بدعم مباشر من “أردوغان” في انجاز النفق بين تركيا واليونان، ونفق البوسفور الضخم، فضلاً عن قناطر عملاقة وطرق سيارة، بملايير الدولارات، هي الشركة نفسها التي أختيرت دون مناقصة لانجاز مترو الأنفاق في قَطر، عاصمة تمويل جماعة “الاخوان”، وهي الشركة نفسها التي استقدمها اخوان “العدالة والتنمية” للمغرب للحصول على مشاريع بميزانيات ضخمة، أبرزها الطريق السيار أسفي.الجديدة، الدي كلف 840 مليار، دون أن يكتمل في وقته، ودون أن تتحمل الشركة التركية مسؤوليتها وتدفع الغرامات المستحقة عليها للدولة المغربية. الشركة نفسها، التي أنجزت ترامواي الدارالبيضاء، والتي حصلت على صفقة توسعة خطوطه حالياً، بينما أصبحت عشرات الشركات المغربية الصغيرة والمتوسطة تُشرد عُمالها وموظفيها، بعد حرمانها من الصفقات العمومية. الشركات التركية تستحوذ على مشاريع بقيمة 340 مليار سنتيم بالدارالبيضاء. مع تخصيص ميزانية 34 مليار درهم، في المخطط التنموية للمحور الحضري للدارالبيضاء، الممتد من 2015 الى 2020، أصبحت الشركات التركية على رأسها شركة “Yapi Merkzi” تستحوذ مُسبقاً على أزيد من 90 في المائة من الصفقات العمومية التي مَكَنَ لهم فيها عمدة الدارالبيضاء “العماري” و وزير النقل “عزيز الرباح”، القياديان بحزب “العدالة والتنمية”. المشاريع العملاقة التي أطلقت والتي حازت الشركات التركية على صفقاتها، هي على التوالي : المسرح الكبير للدارالبيضاء بشراكة تركية فرنسية، القنطرة الضخمة لسيدي معروف، القناة الضخمة لبوسكورة ضد الفيضانات، الخطوط السبعة للترامواي بالمدينة والتي أطلقت أشغالها، الحدائق العمومية، محطات ركن السيارات “باركينغ”، فلاً عن نفق “الموحدين” الدي حازت شركة “ماكيول” التركية الأخرى، على صفقة انجازه بملايير السنتيمات. مصادر موقع زنقة 20، كشفت على أن أكبر نفق تحت أرضي للسيارات ستعرفه الدارالبيضاء، حازت شركة تركية أخرى، على صفقة انجازه سيربط بين مسجد الحسن الثاني ومحطة القطار الدارالبيضاء الميناء بشكل مباشر، فيما كان نصيب الشركات المغربية 00 صفقة. الشركات المغربية و مُبادرات الملك. مصادر موقع rue20.com أكدت أن الشركات المغربية الرائدة، أصبحت تُقصى بشكل مشبوه من الصفقات العمومية الخاصة بالبنيات التحتية، التي تطلقها حكومة “بنكيران”، في الوقت الدي أثبت عدد منها، جدارته في بناء الطرق والقناطر والمشاريع الضخمة. فكما الشأن لشركات مغربية شاركت في بناء قنطرة “محمد السادس” على وادأبي رقراق، و القنطرة الرابطة بين سلاوالرباط والتي مغاربة من وقفوا على انجازها من الهندسة الى البناء بشراكات أجنبية، فان الشركات المغربية أصبحت تنتظر فقط المشاريع التي يُطلقها الملك والتي تشجع المقاولات الوطنية أولا، للمساهمة بدورها في حيازة الصفقات، كما الشأن لميناء الناظور غرب المتوسط و برج “اتصالات المغرب”، و “توين سانتر” الطريق السيار بني ملالمراكشأكادير، الطريق الساحلية زناتة، و نفق “دكار” الدي أنجزته شركة مغربية 100 في المائة… كلها مشاريع مكنت الشركات المغربية من التواجد بعيداً عن منطق “الاخوانية” في تفويت المشاريع لشركات أجنبية يجمعهم بها رابط “الجماعة”.