مع أن عمره 72 ومن “حزب الخضر” المدافع عن البيئة، وموصوف بأنه “مدخنة” يشعل 40 سيجارة يوميا، إلا أن الروسي الأصل الكسندر فان دير بيلين، هو من أعلنوا فوزه بانتخابات رئاسية جرت في النمسا أمس وظهرت نتائجها النهائية اليوم الاثنين. موقع oe24 الإخباري النمساوي، نشر عن بيلين، المولود في 1944 بفيينا، لأب ارستقراطي ولد من أصل هولندي بروسيا وأم من استونيا، هاجرا معا إلى النمسا هربا من الحكم الشيوعي السوفياتي السابق، وقال إن الرئيس المنتخب “يدخن أكثر من علبتي سيجارة باليوم” وفق ما قرأت “العربية.نت” مترجماً مما ذكره الموقع عن دير بيلين الأب من طليقته النمساوية لابنين، والمتزوج منذ العام الماضي بنمساوية ثانية اسمها دوريس. كانت انتخابات ساخنة في دورتها الثانية، أمس الأحد، وفيها نافسه يميني متطرف أعطته معظم الاستطلاعات نصيباً أكبر بالفوز، وهو نوربرت هوفر، المهندس السابق والناشط منذ شبابه في “حزب الحرية” النمساوي المتشدد، والسبب أنه حصل في الدورة الأولى على 35% من الأصوات. ولأن النسبة لم تكن 50% ليحقق الفوز، لذلك انتقل إلى دورة انتخابية ثانية أمس بينه وبين الفائز بثاني أعلى نسبة، وهو بيلين الذي حصل على 21.3% في الأولى، وفي الثانية دعي 6 ملايين و400 ألف ناخب لاختيار واحد من الغريمين، فاختاروا بيلين خلفا للاشتراكي الديمقراطي هاينز فيشر. وأسرع هوفر، البالغ عمره 45 سنة، إلى حسابه “الفيسبوكي” وكتب تعليقاً قال فيه: “أنا حزين اليوم بالطبع، كنت أود أن أحرس بلدنا الرائع كرئيس جمهورية” مشيراً بالعبارة إلى اللاجئين إليها كما يبدو، ومعظمهم سوريون، إلا أنه لم يكتب كلمة تهنئة واحدة لخصمه الذي انهالت عليه كلمة “مبروك” بمعظم اللغات. وكان بيلين أقلع في 2012 عن التدخين، لكنه لم يصمد سوى 4 أشهر، قهرته بعدها السيجارة وأعادته إلى سيطرتها عليه وسلطانها، بحسب ما قرأت “العربية.نت” مترجماً عما ورد عن علاقته بالسيجارة في موقع Kurier النمساوي الإخباري، وفيه عبارة قالها، من أنه لا ينوي تعذيب نفسه والتخلي عما يعتبره لذة في الحياة، وقد أصبح بعمر يزيد عن 70 سنة.