من غرائب جلسات الإستعراض الدوري الشامل حول حقوق الإنسان بسويسرا، أن دولة يقودها نظام عسكري بالحديد والنار، تطالب بمسائلة دولة أخرى تتجاوزها بسنوات في مجالات حقوق الإنسان وحرية التعبير. البلد الذي رمى بمئات الأسر السورية والفلسطينية بصحاري النيجري، بالتزامن مع إحتضانه القمة العربية، وجعلهم عرضة للعقارب و الأفاعي، يسائل المملكة المغربية بجنيف حول حقوق الإنسان. فمن المنتظر، أن يجيب المغرب خلال اللقاء التفاعلي برسم الجولة الرابعة من آلية الاستعراض الدوري الشامل، المزمع عقده يوم الثلاثاء 8 نونبر 2022، بمجلس حقوق الإنسان بجنيف، على أسئلة 127 دولة تخص حقوق الإنسان بالمغرب من بينها: الجزائر و جنوب إفريقيا وبوتسوانا وليسوتو وإسواتيني وزامبيا وناميبيا، بالإضافة الى دول الغابون وغانا وأنغولا وأوغاندا، والنيجر والسودان والسينيغال، وإسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية والمكسيك وروسيا وكندا والصين وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا ودول الخليج وليبيا والعراق ولبنان.. وغيرها ومن الدول. وسيناقش الوفد المغربي الذي يترأسه وزير العدل الأستاذ عبد اللطيف وهبي، هذه الدول في مضمون التقرير الوطني برسم الجولة الرابعة من آلية الاستعراض الدوري الشامل، الذي أعدته المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان خلال الفترة ما بين يوليوز 2021 وغشت 2022، وفق المبادئ التوجيهية الأممية ذات الصلة وأحالته على سكرتارية الاستعراض الدوري الشامل بتاريخ 3 غشت 2022. وسيكون هذا الحوار فرصة للوقوف على التقدم المحرز في الوفاء بالتزامات المملكة في مجال حقوق الانسان وتقاسم التجربة الرائدة للمملكة المغربية في التفاعل مع المنظومة الأممية لحقوق الإنسان وفي العمل بآلية الاستعراض الدوري الشامل كرافعة للنهوض بحقوق الانسان. تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News