في خضم تطورات ملف الصحراء المغربية وخصوصاً بعد تصويت أعضاء مجلس الأمن على قرار عودة بعثة الأممالمتحدة للصحراء "المينورسو" في أجل 4 أشهر ودور الديبلوماسية الموازية في نصرة القضية الوطنية اعتبر عبد الفتاح البلعمشي رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات أن العارفين بالدبلوماسية المغربية يعرفون أن الرباط تطرح أوراقاً فيما تحتفظ بأخرى أكثر حزماً . البلعمشي وفي تصريح خص به Rue20.Com اعتبر أن الدبلوماسية الموازية أصبحت بفعل قضية الصحراء حاجة وضرورة لدعم مجهود الدولة للدفاع والتعريف والحفاظ على المكاسب التاريخية مشيراً إلى أن واجهة القانون الدولي والتوازنات الإقليمية والعمل الرسمي أصبحت تفرض تغيير السياسات ومواكبة الأحداث. وفي ذات السياق أضاف “البلعمشي” أن المغرب أصبح في موقع إقليمي يبحث فيه عن تموقع جديد له مردود مباشر حيث أن المغرب يقوم بمجهودات كشريك أمني بمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات وكذا شريك اقتصادي من خلال شراكات واتفاقيات تجمعه بشركائه الدوليين. الأستاذ الجامعي والمهتم بالدبلوماسية الموازية أشار إلى أن المغرب نجح في سياسة محاربة الجريمة والشراطة الإقتصادية وأصبح يتمتع باستقلالية اتخاذ القرار ولعل قطع الإتصال مع الإتحاد الأوربي على خلفية قرار المحكمة الأوربية لأكبر دليل معتبراً أن اتجاه المغرب نحو الخليج يعتبر بداية حلف جديد أكثر منه استراتيجية. واعتبر البلعمشي أن تبني دول الخليج بأكملها لقضية الصحراء يعتبر سابقة وهو ما تسعى الجزائر من جهة أخرى للتغطية عنه منة خلال التوغل في عمهقها المحدود المتمثل في البرلمان الإسباني وجنوب إفريقيا وبعض دول أمريكا اللاتينية. البلعمشي اعتبر أن الرباط تعرف أن بلها أوراق لعب تحتفظ بها وستطرحها في الوقت المناسب ومن بينها قضية القبائل بالجزائر والصحراء الشرقية وغيرها كما دعى إلى تشكيل “أصدقاء المغرب” بمجلس الأمن على غرار الجزائر التي نجحت في تكوين “أصدقاء الجزائر” والمتكون من دول مثل أنغولا وفنزويلا وهو ما يعطي قوة في الإقتراح والإنصات من طرف مجلس الأمن يقول البلعمشي.