كشفت مصادر قريبة من قيادة حزب الأصالة والمعاصرة والتي حضرت “الخلوة” الأخيرة للحزب بمدينة مراكش أن حرب التزكيات للإنتخابات البرلمانية القادمة قد بدأت وبالخصوص في منطقة الريف وتحديداً بقلعة “البام” الحسيمة حيث عادت إلى المُقاول “محمد الحموتي” الأمين الجهوي للحزب بالحسيمة كوكيل للائحة فيما جاء رئيس بلدية “تارجيست” عمر الزراد في المرتبة الثانية. ووضعت تزكية “الحموتي” قَريبُ “الياس العماري”، حداً لطموحات رئيس بلدية الحسيمة الحالية وعضو المكتب السياسي السابق لحزب الأصالة والمعاصرة “محمد بودرا” الذي أصبح من المغضوب عليهم من قيادة الحزب بعد إسقاط إسمه من المكتب السياسي الجديد كما أنه شخصاً كان يطمح لترؤس الجهة في تقسيمها الجديد و التي يوجد على رأسها الآن “إلياس العماري” كما صرح بذلك لRue20.Com في حوار سابق. وكشفت مصادر قريبة من حزب “البام” بالحسيمة أن المنافسة كانت محتدمة على الوصول للبرلمان القادم باسم الحزب بين كل من “الحموتي” المقرب من “إلياس العماري” و “محمد بودرا” و “عمر الزراد” و”فاطمة السعدي” الرئيسة السابقة لبلدية الحسيمة، غير أن الكفة رجحت إسم “الحموتي” الذي يخوض الإنتخابات البرلمانية لأول مرة قادماً من عالم البِنَاء. يذكر أن “بودرا” أصبح من المبعدين على البيت الداخي لحزب الأصالة والمعاصرة ولم يخفي في مرات عدة طموحه للعودة للبرلمان أو الدخول للحكومة في حالة فوز الأصالة والمعاصرة. من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة لموقعنا، أن “بودرا” ستُسندُ له مهمة مركزية بالحزب، فيما استبعد ادراج اسمه ضمن لائحة دبلوماسيين ببلد أوربي.