يروج عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، فيديو يوثق لشجار عنيف بين ولي أمر تلميذة، وأستاذ بإحدى المؤسسات التعليمية بالدروة إقليمبرشيد. وكشف أستاذ بسلك التعليم، تفاصيل معاينته للواقعة، حيث أوضح أن المعتدي في هذه الحادثة هو والد تلميذة الذي اقتحم المؤسسة وأسوارها. وقال ذات الأستاذ في تدوينة له أن والد التلميذة "دخل إلى المدرسة "كالثور الأهوج"، لم ينفع معه تصدي من تصدى له من الأطر التربوية الذين حاولوا ثنيه على ما هو مقدم عليه، و لما حاول الأستاذ " ع.ب" تهدئة الوضع و طلب منه الاستماع فإذا به ينهال عليه بسب " الرب و الدين" و يصفعه صفعات جعلت الأستاذ فاقدا للتوازن ليزج بالأستاذ إلى القسم حيث يدرس، و هو ما جعل التلاميذ و التلميذات الذين يدرسون بقسم المستوى الثاني، في حالة من الهلع و الخوف و تعالت اصواتهم بالبكاء و العويل". وأوضح ذات المصدر أن الأستاذ "المعتدى عليه" هو "ع.ب" يبلغ من العمر 62، ومقبل على التقاعد خلال الموسم القادم، حيث قضى في التدريس متنقلا من مؤسسة لأخرى ومن قرية لأخرى، ومن جبل إلى جبل، وأكاديمية لزميلاتها من الأكاديميات الجهوية، إلى أن استقر به المقام بمدرسة النجمة البيضاء بالدروة. وكشف الأستاذ الذي وصف الواقعة ب"الأربعاء الأسود"، أنه فور تلقيه هاتفا انتقل إلى مكان الاعتداء رفقة مجموعة من الأساتذة وأعضاء المكتب الإقليمي، ليكتشفوا أن الأستاذ نزيل عند قيادة الدرك، لتسجيل المحضر، مضيفا "توجهنا للتو إلى مقرها هناك، ولما تمكنا من التواصل و الجلوس مع الأستاذ وجدناه منهارا قلقا جراء ما تعرض له من صفع، و لعل ما أثر علينا و نحن نصغي للأستاذ المعنف هو ما كان يكرره علينا مرات و مرات " قضيت هذا العمر في التدريس و لم أتعرض لهذا الصفع في حياتي قط كما عشته اليوم".