قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب لوزارة المالية والاقتصاد المكلّف بالميزانية، إن القطاع السياحي سيعود إلى نشاطه الطبيعي وسيعرف انتعاشا خلال فترة الصيف خاصة مع تزامن عودة المغاربة المقيمين بالخارج لقضاء عطلتهم، وكذلك بفضل التدابير التي اتخذتها الحكومة لدعم القطاع. وأوضح لقجع، أن الحكومة عملت بطريقة استباقية لدعم القطاع السياحي ليس بشكل موسمي، بل من أجل إعادة هيكلة الفنادق والمؤسسات السياحية ب2 مليار الدرهم. يذكر أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مؤخرا، اجتماعا خصص للوقوف على التدابير المتخذة لإنعاش القطاع السياحي بعد سنتين من تداعيات الأزمة الصحية العالمية، خاصة مع تسجيل بعض المؤشرات الإيجابية التي يمكن استثمارها من أجل استقبال جيد للموسم السياحي الجديد، ما من شأنه المساهمة في إعادة تحقيق إقلاع جديد للقطاع. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة في وقت سابق أن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قدمت، خلال هذا الاجتماع، رؤية الوزارة لعودة النشاط السياحي إلى طبيعته في أقرب الآجال مع هدف تسجيل تدفق شهري للسياح متم هذه السنة يعادل أو يفوق ما تم تسجيله قبل الأزمة. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الرؤية تروم الزيادة من عدد السياح، والعودة انطلاقا من سنة 2023 إلى نفس المستوى المهم المسجل سنة 2019، التي كانت سنة إيجابية في ما يخص توافد السياح. وأوضح البلاغ أنه من بين الخطوط العريضة التي ترتكز عليها هذه الرؤية "تأمين أكبر عدد من المقاعد للسياح الوافدين على بلادنا مع شركات الطيران؛ وتطوير الإنعاش السياحي، والقيام بحملات ترويجية واسعة وشراكات مع منظمي الأسفار العالميين والمنصات الرقمية؛ وملاءمة العرض السياحي مع الطلب، علاوة على استراتيجية إنعاش الاستثمار السياحي خاصة التي تهدف إلى تشجيع الاستثمارات في المقاولات الصغرى والمتوسطة وفي مجال الترفيه والتنشيط".