تتقدم الأشغال على قدم وساق لإتمام مسجد الݣرݣرات الكبير حتى يجسد النسخة المعمارية الثانية بعد مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. وتعمل سلطات المملكة بعمالة إقليم إوسرد من أجل إنجاز المسجد الكبير بالكركرات الحدودية حتى يكون في حلة معمارية مغربية في اقصى جنوب البلاد. وتتوخى السلطات المغربية هناك، على ان يكون هذا الصرح الديني الهام جاهزا في أقرب الآجال ووفقا للتاريخ المحدد له سلفا لخدمة ضيوف المملكة والعابرين من وإلى المغرب. ويتموقع هذا المسجد الذي تم بناؤه على مساحة 3763 متربع وبغلاف مالي 8.8 مليون درهم بقلب الكركرات المغربية ليكون رمزا معماريا وقطبا دينيا مفتوحا لإستقبال العابرين المغاربة والاجانب والأفارقة المتوجهين إلى بلدانهم. كما ينتظر ان يسهم هذا المسجد الكبير والمُشيّد ب"الكركرات" في تقوية الروابط الدينية التاريخية بفاعلية متجدّدة،حيث سيكُون مدخلاً لإحقاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة الجنوبية للبلاد، بالنظر إلى أن المسجد كان النواة الأولى لإعمار المدن في تاريخ الإسلام، وهو الدعامة التي تستند إليها إمارة المؤمنين بالمملكة المغربية في النهوض باقاليم الصحراء المغربية.