أكد مصدر إعلامي إسباني، اليوم الخميس، أن خارطة الطريق الجديدة التي ستؤطر العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، مستقبلا، تنصب حول إعادة بناء جسور الثقة بين الجارين ، والتأسيس لعلاقات ثنائية مبنية على التعاون المشترك في العديد من المجالات و الاحترام المتبادل واحترام الوحدة الترابية للمملكة. وبحسب صحيفة (لاراثون ) الإسبانية، فإنه سيتم التطرق إلى ملف استئناف الرحلات البحرية بين المغرب وإسبانيا، التي توقفت منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في أبريل الماضي، خلال الزيارة التي يبدأها رئيس الحكومة الإسبانية بيذرو سانشيز اليوم الخميس إلى المغرب. ومن ضمن الملفات الآنية التي سيتم الحسم فيها، بحسب اليومية، ملف استئناف عملية العبور (مرحبا)، التي استُثنيت منها الموانئ الإسبانية خلال السنة الماضية، حيث اضطر أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج إلى استعمال الموانئ الفرنسية والإيطالية، من أجل العودة إلى المغرب، كما سيتم التداول في إعادة فتح المعابر الحدودية مع سبتة ومليلية التي أغلقت منذ سنتين، إضافة إلى تحديد موعد للاجتماع رفيع المستوى الذي ظل معلقًا منذ عامين. ويقوم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ، اليوم الخميس بزيارة وصفتها صحيفة (لاراثون) بالهامة، وهي الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية بعد أربع سنوات من لقائه الأخير مع الملك محمد السادس، وذلك في أفق إعادة بناء العلاقات الثنائية بين البلدين ، التي تدهورت بشكل كبير منذ سنة على إثر استقبال السلطات الإسبانية لزعيم الجبهة الانفصالية (بوليساريو) ابراهيم غالي بطريقة غير قانونية وبهوية مزورة، بدعوى العلاج من مضاعفات كوفيد 19. وسيستقبل الملك محمد السادس بعد ظهر اليوم رئيس الحكومة الإسبانية ، حيث دعا جلالة الملك سانشيز إلى وجبة الإفطار ،وهي التفاتة بالغة الأهمية ، تقول الصحيفة الإسبانية، و ترمز إلى "صداقة قوية للغاية"، وتدل على إرادة الرباط الراسخة في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع اسبانيا بشكل كامل. وتهدف زيارة سانشيز إلى إطلاق خارطة الطريق التي تعزز العلاقة الجديدة بين البلدين، "خارطة طريق طموحة، على مستوى دولتين متجاورتين وشريكين استراتيجيين".