تبث القناة الاولى المغربية ، في رمضان ، مسلسلا من إنتاج خليجي يدعى "فتح الأندلس"، و الذي يتناول سيرة القائد الإسلامي طارق بن زياد. المسلسل هو من إنتاج و إخراج الكويتي محمد العنزي، وصورت معظم مشاهده في لبنان و تركيا، ويتناول سيرة القائد العسكري "طارق بن زياد" ، الذي قاد عمليات عسكرية من شمال إفريقيا، وبالضبط من مدينة طنجة، للوصول إلى شبه الجزيرة الإيبيرية. و مع بدء بثه على الشاشة المغربية، خلال رمضان الجاري، أثار المسلسل عاصفة من الجدل وسط المتابعين المغاربة، لما اعتبروه أخطاء تاريخية تضمنها المسلسل تشوه وتطمس تاريخ المغاربة وإسهامهم في فتح تلك البلاد. و لم يكن مخرج المسلسل، الكويتي العنزي في نظر المغاربة موفقاً في نقل التاريخ الأندلسي، إذ أثار المسلسل موجة سخط وجدلاً واسعاً، لما اعتبر أنه تشويه للتاريخ وطمس للهوية الأمازيغية للبلاد. الباحث في الثقافة المغربية عبد الوهاب رفيقي، نشر على صفحته بالفيسبوك تدوينة وصف فيها المسلسل ب"السيئ و الذي يحمل مغالطات تاريخية كبيرة". و كتب رفيقي يقول : "تقدر تختلف معا وليد سيف وحاتم علي ف بعض المعالجات التاريخية، ولكن سمح لي الحوارت كانت أكثر من رائعة، السيناريوهات محبوكة، الاخراج منتكلموش عليه حاتم علي الله يرحمو واحد من أكبر وأروع من داز ف المنطقة من المخرجين.. أما هاد التخرميزة ديال "فتح الأندلس" من بدايتها بان العربون، تحريف ومغالطات تاريخية بالعرام، سيناريو وحوار فاشل وهزيل، أداء تمثيلي على قد الحال، اخراج ديال شي شاب يالله تيتعلم في ليزاداك... نصيحة غي بلا مضيع وقتك تفرج فيه يحسابك دكشي ديال "ربيع قرطبة" و "صقر قريش" ولا "ملوك الطوائف" را غي تخربيقة وصافي". من جهته قال المخرج والناقد السينمائي المغربي عبد الإله الجواهري عبر صفحته : "مسلسل مهلهل، دون هوية فنية أو تاريخية. بشخصيات لا علاقة لها بالتاريخ أو الواقع، ممثلون تائهون بسبب إدارة مخرج مبتدئ (...) الجمهور المغربي ليس بحاجة لمن يقدم له تاريخه، لأنه يعرف تاريخ بلاده جيداً، ويعرف كيف فتحت الأندلس ومن فتحها".