يستعد المغرب وإسبانيا لإصدار إعلان الرباط قبيل رمضان يتوج بفتح الحدود البحرية بين البلدين، عقب الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية إلى الملك محمد السادس، التي أكد فيها أن إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس "الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" المتعلق بالصحراء المغربية. ومن المرتقب أن يصدر بلاغ مشترك بين البلدين عقب تنظيم زيارات متبادلة بين كبار المسؤولين في الأيام القادمة لإعطاء دفعة جد قوية لعودة العلاقات بين المغرب وإسبانيا على المستوى السياسي والاقتصادي، بعد الموقف الإيجابي الذي أعلنت عنه اليوم الجمعة إسبانيا تجاه قضية الصحراء المغربية. ويذكر ان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اكدت في بلاغ لها أن المملكة المغربية تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس الحكومة الإسبانية فخامة السيد بيدرو سانشيز. وشدد بلاغ الوزارة على أن العبارات الواردة في هذه الرسالة تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط، بشكل مستدام، في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي تمت الإشارة إليها في الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي. وكان الملك محمد السادس، يضيف البلاغ، قد دعا في هذا الخطاب إلى "تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات". وفي إطار هذه الروح، يشير المصدر، تندرج الزيارة التي سيقوم بها وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسي مانويل ألباريز ، للرباط، في نهاية شهر مارس وقبل شهر رمضان. وخلص البلاغ إلى أنه ستتم أيضا برمجة زيارة لرئيس الحكومة الإسبانية إلى المملكة المغربية في وقت لاحق.