أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد وضع "قوة الردع" في الجيش الروسي، وهي قوة تشمل عنصرا نوويا، في حال التأهب متهما الغرب باتخاذ مواقف "عدوانية" تجاه بلاده، في اليوم الرابع من غزو أوكرانيا. وصرح بوتين خلال لقاء مع قادته العسكريين نقله التلفزيون "آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حال التأهب الخاصة للقتال". وأجاب وزير الدفاع سيرغي شويغو "مفهوم". وبرر بوتين قراره منددا ب"تصريحات الحلف الأطلسي العدوانية" تجاه روسيا، وانتقد العقوبات الاقتصادية "غير المشروعة" بنظره التي فرضها الغرب على روسيا ردا على غزو أوكرانيا. وقوات الردع الروسية مجموعة من الوحدات هدفها ردع هجوم على روسيا "بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية" بحسب وزارة الدفاع. وهذه القوات مجهزة بصواريخ وقاذفات إستراتيجية وغواصات وسفن. وعلى الصعيد الدفاعي، تتضمن درعا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الصناعية. الى ذلك، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ،اليوم الأحد، إن جميع المطارات الأوروبية ستمنع الرحلات الجوية الروسية، وذلك في أعقاب النزاع بين موسكو وكييف. وأكدت فون دير لاين، في تصريحات إن "جميع المطارات الأوروبية ستمنع الرحلات الجوية الروسية" . وأوضحت المسؤولة الأوروبية "نقترح (على الدول الاعضاء) أن تمنع كل الطائرات الروسية، وتلك المسجلة في روسيا أو التي تتحكم فيها مصالح روسية. لن تتمكن بعد اليوم من الهبوط والاقلاع والتحليق فوق أراضي الاتحاد الأوروبي". أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أنها أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من ليتوانيا ولاتفيا وسلوفينيا وإستونيا. وأوضح بيان لوكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية (Rosaviatsiya) أن قرار حظر طائرات الدول المذكورة جاء ردا على حظر تلك الدول رحلات الطائرات الروسية في أجوائها، مضيفا أن القرار يشمل أيضا رحلات الترانزيت. يشار الى أن بريطانيا وبلغاريا والتشيك وبولندا ورومانيا وسلوفينيا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا سبق وأن قررت إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.