سجلت أسعار الحبوب، الخميس، مستويات قياسية في جلسات التداول في السوق الأوروبية، وارتفع سعر القمح بشكل غير مسبوق إطلاقا مع 344 يورو (حوالى 384 دولار أميركي) للطن الواحد لدى مجموعة "يورونكست" التي تدير عددا من البورصات الأوروبية. وارتفعت بشكل كبير أسعار القمح والذرة التي تشكل أوكرانيا رابع مصدر لهما عالميا، منذ افتتاح جلسات التداول، بعد ساعات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. و تعليقا على تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد الوطني، أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه لن يكون للأزمة الروسية – الأوكرانية أي تأثير على تموين السوق المغربية. وقال بايتاس في لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، "لن يكون هناك أي مشكل أو تأثير لهذا النزاع على تموين السوق المغربية وتوفير الاحتياجات الضرورية"، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحكومة بادرت خلال شهري يناير وفبراير إلى استيراد كميات مهمة من القمح. وأفاد المسؤول الحكومي بأنه تم تعزيز المخزون الوطني من القمح اللين والصلب، مضيفا أن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة للحد من وقع الزيادات التي قد تعرفها أسعار بعض المواد الاستهلاكية. وبخصوص إمكانية سن قانون مالي تعديلي ارتباطا بالسياق الجيوسياسي الدولي، استبعد بايتاس هذه الفرضية، مؤكدا أنه "ليس هناك داع لتعديل القانون المالي، لأن الحكومة لديها هامش تحرك لمواجهة مجموعة من الإكراهات التي يفرضها السياق الدولي ومواكبة أسعار المواد الغذائية".