عقد محمد الصديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، لقاء تواصليا مع رؤساء الغرف الفلاحية، و جامعة الغرف الفلاحية ، و الفدراليات البيمهنية حول برنامج الحد من آثار ضعف التساقطات المطرية. و قال صديقي في تصريح للصحافة ، أن هذه السنة تعرف شحا ونقصا كبيرا في التساقطات ، حيث وصل إلى نسبة 68 في المائة بالمقارنة مع سنة عادية. و ذكر أن المغرب يعرف هذا العام عجزا في التساقطات لم يشهده منذ سنة 1981. و أكد أنه تبعا للتعليمات الملكية ، أعدت الحكومة هذا البرنامج للتقليص من آثار عجز التساقطات المطرية و ذلك مباشرة بعد الاستقبال الملكي. و أشار إلى أنه تم إبرام صفقات في هذا الإطار، مشيراً إلى أنه في آخر هذا الأسبوع سيتم فتح الأظرفة للكشف عن الشركات التي ستحصل على تمويل الاعلاف و الشعير ، ومواكبة الفلاحين المتضررين. وزير الفلاحة قال أن الشرط الاول من البرنامج سيخصص لدعم الكسابة بشكل مباشر بقيمة 3 مليار درهم ، و يخص بالاساس الماشية و الاشجار المثمرة. أما الشطر الثاني حسب الوزير ، فهو التأمين الفلاحي ، موضحا أن كل الضيعات المؤمنة (مليون هكتار) سيتم تعويض خسائرها، مشيراً في هذا الصدد إلى أن فرق "مامدا" خرجت بالفعل لإحصاء المعنيين. و ذكر أنه ابتداء من شهر أبريل سيتم الشروع في تعويض الضيعات المتضررة. أما المحور الثالث فهو المواكبة ، حيث اشار وزير الفلاحة في هذا الصدد إلى أن مجموعة القرض الفلاحي سيواكب ما تبقى من هذه السنة للحد من تأثير قلة التساقطات على حاجيات الفلاحين و الكسابة، والتحضير كذلك لموسم الربيع ، والتهييئ للسنة المقبلة ودعم أنشطة السقي.