افتتحت أشغال القمة السادسة للاتحاد الأوروبي- الاتحاد الإفريقي، اليوم الخميس في بروكسيل، بمشاركة المغرب. ويقود الوفد المغربي المشارك في القمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة. وإذا كانت هذه القمة ستشكل بالنسبة للجانب الأوروبي، مناسبة لإرساء أسس شراكة متجددة ومعمقة مع الاتحاد الإفريقي، فإن المغرب سيؤكد من خلال حضوره النوعي، مدعوما بريادة الملك محمد السادس، التزامه السياسي على أعلى مستوى، الذي يندرج ضمن الرؤية الملكية لإفريقيا مزدهرة، متحررة وقادرة على أخذ مصيرها بين يديها. وإلى جانب المشاركة المغربية النشطة للغاية على مختلف الأصعدة (الحكومية، القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية)، تمهيدا لهذه القمة، فإن الرئاسة المشتركة للمغرب للمائدة المستديرة التي ستعقد يوم الجمعة حول التعليم، الثقافة التكوين المهني، الهجرة والحركية، تشكل مؤشرا على تجديد الثقة في المكانة التي تتمتع بها المملكة، بفضل القيادة الملكية، من طرف أشقائها الأفارقة، أصدقائها وشركائها الأوروبيين. وحسب مجلس الاتحاد الأوروبي، فإن هذه القمة "ستشكل فرصة فريدة لإرساء أسس شراكة متجددة ومعمقة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي، مستفيدة من التزام سياسي على أعلى مستوى قائم على الثقة والاستيعاب الواضح لمصالحنا المشتركة". ويتوقع أن يناقش القادة الأفارقة والأوروبيون الكيفية التي يمكن بها للقارتين تعزيز الازدهار، بهدف إطلاق حزمة استثمارات إفريقية- أوروبية طموحة تأخذ بعين الاعتبار التحديات العالمية، من قبيل تغير المناخ والأزمة الصحية الراهنة. وأضاف المصدر ذاته أن الجانبين سيناقشان، أيضا، الآليات والحلول التي تتيح تعزيز الاستقرار والأمن، بفضل هندسة متجددة للسلام والأمن. وستشمل القمة تنظيم عدد من الموائد المستديرة الموضوعاتية التي ستتمحور حول تمويل النمو، المنظومات الصحية، إنتاج اللقاحات، الفلاحة والتنمية المستدامة، التعليم، الثقافة، التكوين المهني، الهجرة والتنقل، دعم القطاع الخاص والاندماج الاقتصادي والسلم، الأمن والحكامة، وأخيرا التغير المناخي، الانتقال الطاقي، الربط والبنية التحتية الرقمية والنقل. وفي ختام هذه القمة، سيتم اعتماد إعلان مشترك حول رؤية مشتركة للعام 2030. يذكر أن القمة الخامسة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي عقدت يومي 29 و30 نونبر 2017 في أبيدجان. وكان قادة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي قد اعتمدوا بهذه المناسبة، إعلانا مشتركا يحدد الأولويات المشتركة للشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا في أربعة مجالات استراتيجية، هي الآفاق الاقتصادية بالنسبة للشباب، السلم والأمن، التنقل والهجرة، والتعاون في مجال الحكامة.