قال ناصر بزريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن "هناك أقلية من الدول ثلاثة أو أربعة تقريبا، تستغل موضوع انضمام إسرائيل للاتحاد الافريقي لخلق نقاش بخلفية لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية"، في إشارة منه إلى استغلال البعض للقضية الفلسطينة لتشويش على قضية الصحراء المغربية. وأضاف بوريطة، خلال حوار أجرته معه قناة "فرانس 24" و"راديو فرنسا الدولية"، في سياق القمة الخامسة والثلاثين للاتحاد الأفريقي المنعقدة في أديس أبابا، أن من بين الدول الأربع التي تعارض وضع مراقب هي جنوب إفريقيا التي استقبلت مع ذلك السفير الإسرائيلي قبل أسبوع. مؤكدا أن "الاتحاد الأفريقي قد تغير ولم يعد حكرا على دولة أو دولتين الجزائروجنوب إفريقيا"، مشددا على أن "أربع وأربعين دولة إفريقية لديها علاقات مع إسرائيل". وتساءل بوريطة : "كيف تقبل واقعا في بلدك وتأتي لفرض العكس على مستوى الاتحاد الأفريقي؟". وفي رده على سؤال بخصوص توجس الجزائر من العلاقات المغربية الإسرائيلية، وارتباط هذا الأمر بقرار قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع المغرب،شدد بوريطة على أن "الجزائر قطعت علاقاتها مع المغرب ليس بسبب إسرائيل مثلما تدعي، بل هناك ست نقاط فسرت بها خطوة قطع العلاقات السياسية، حيث ذكرت من بينها حرب 1963، وقضية الصحراء المغربية". وعن فرضية اندلاع مواجهة عسكرية بين الجزائر والمغرب، قال بوريطة إن "المغرب لا يبحث عن المواجهة ويبحث عن عوامل الوحدة أكثر من التفرقة، مشيرا إلى أن مواقف المغرب واضحة... ولا يمكن تغيير الواقع الجغرافي، والمغرب يوجد على أرضه ولا يبحث أبدا عن المواجهة". وأكد بوريطة أن "المغرب يبحث عن حل سياسي لقضية الصحراء المغربية تحت مظلة الأممالمتحدة، لكن في ظل المبادرة الوحيدة المتمثلة بالحكم الذات، ولا نرفض أبدا قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص الصحراء، لسنا نحن من خرجنا شهر أكتوبر الماضي، ببلاغ نرفض فيه مخرجات مجلس الأمن" في إشارة للجزائر.