أعلن الوزير المنتدب في الخارجية المغربية ناصر بوريطة أن المغرب الذي انضم مجددا إلى الاتحاد الافريقي أخيرا "لن يعترف أبدا" ب"الجمهورية الصحراوية". وقال بوريطة في مقابلة مع موقع "لو ديسك" الاخباري، أن "المغرب لا يعترف ولن يعترف أبدا بهذا الكيان المزعوم، ليس ذلك فقط، بل سيكثف الجهود ليجعل الاقلية الصغيرة من الدول وخصوصا الافريقية التي لا تزال تعترف به تغيير موقفها انسجاما مع الشرعية الدولية والحقائق الجيوسياسية". واكد أن "عودة المغرب إلى الأسرة المؤسساتية القارية لن تبدل في شيء مواقفنا الراسخة في ما يتعلق بان الصحراء جزء من المغرب". وانضم المغرب مجددا الى الاتحاد الافريقي الاثنين خلال قمة اديس ابابا بعدما ايد 39 رئيس دولة من اصل 54 هذه العودة. وخلال قمة اديس بابا، حاولت الجزائر وجنوب افريقيا، أبرز داعمتين للبوليساريو، الحؤول دون عودة المغرب. وقال مصدر دبلوماسي كبير لفرانس برس إن "داعمي البوليساريو قاموا بكل شيء طوال اشهر لمنع عودتنا، حتى اللحظة الاخيرة"، معتبرا "انهم يسعون اليوم الى اظهار هذا الفشل في مظهر النجاح". وتؤكد البوليساريو وداعموها أن عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي توازي اعترافا بحدود الجمهورية الصحراوية. ورد بوريطة ان هذا الأمر "لا معنى له في القانون الدولي وممارسات الدول"، لافتا إلى أن الاعتراف ببلد "هو عمل حر وسيادي" من جانب دولة ما. وقال "إن عضوية دولة في مؤسسة دولية في حضور كيان غير معترف به لا تعني اعترافا من جانب الدولة بهذا الكيان". وأضاف "هكذا، فإن القسم الأكبر من الدول العربية" إضافة إلى إيران والتي تشغل مقاعد في الأممالمتحدة في حضور اسرائيل "لا تعترف" بالدولة العبرية، متسائلا "هل تعترف الجزائر باسرائيل لمجرد أنها عضو في الاممالمتحدة الى جانبها؟". من جهته، أوضح المصدر الدبلوماسي أن مشكلة "الجمهورية الصحراوية ليست فقط مع المغرب، بل مع ثلثي الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي والتي لا تعترف بهذا الكيان". وأضاف أن "هذا الوضع غير الطبيعي تم كشفه اليوم، أن عودة المغرب هي تحد مباشر لوجود البوليساريو داخل الاتحاد الافريقي". وأكد المصدر "المغرب سيظل مستنفرا لنزع الشرعية عن الجبهة، وسيقوم بذلك في الاطار الثنائي كما قام به حتى اليوم" من دون تفاصيل اضافية.