ب 05 فبراير, 2017 - 05:21:00 أعلن الوزير المنتدب في الخارجية المغربية ناصر بوريطة أن المغرب الذي انضم مجددا الى الاتحاد الإفريقي أخيرا "لن يعترف أبدا" ب"الجمهورية الصحراوية ". وقال بوريطة في مقابلة الأحد مع موقع "لو ديسك" الإخباري "لا يعترف المغرب ولن يعترف أبدا بهذا الكيان المزعوم، ليس ذلك فقط، بل سيكثف الجهود ليجعل الأقلية الصغيرة من الدول وخصوصا الإفريقية التي لا تزال تعترف (بالجمهورية الصحراوية) تغير موقفها انسجاما مع الشرعية الدولية والحقائق الجيوسياسية". وأكد ان "عودة المغرب إلى الأسرة المؤسساتية القارية لن تبدل في شيء مواقفنا الراسخة في ما يتعلق بان الصحراء جزء من المغرب". وخلال قمة أديس بابا، حاولت الجزائر وجنوب إفريقيا، ابرز داعمتين للبوليساريو، الحؤول دون عودة المغرب. وقال مصدر دبلوماسي كبير لفرانس برس ان "داعمي البوليساريو قاموا بكل شيء طوال أشهر لمنع عودتنا، حتى اللحظة الاخيرة"، معتبرا "أنهم يسعون اليوم إلى إظهار هذا الفشل في مظهر النجاح". وتؤكد البوليساريو وداعموها ان عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي توازي اعترافا بحدود الجمهورية الصحراوية المعلنة من طرف واحد وغير المعترف بها في الأممالمتحدة. ورد بوريطة ان هذا الأمر "لا معنى له في القانون الدولي وممارسات الدول"، لافتا إلى ان الاعتراف ببلد "هو عمل حر وسيادي" من جانب دولة ما. وقال "ان عضوية دولة في مؤسسة دولية في حضور كيان غير معترف به لا تعني اعترافا من جانب الدولة بهذا الكيان". وأضاف "هكذا، فان القسم الأكبر من الدول العربية" إضافة إلى إيران والتي تشغل مقاعد في الأممالمتحدة في حضور إسرائيل "لا تعترف" بالدولة العبرية، متسائلا "هل تعترف الجزائر بإسرائيل لمجرد أنها عضو في الأممالمتحدة الى جانبها؟". من جهته، اوضح المصدر الدبلوماسي ان مشكلة "الجمهورية الصحراوية ليست فقط مع المغرب، بل مع ثلثي الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والتي لا تعترف بهذا الكيان". واضاف ان "هذا الوضع غير الطبيعي تم كشفه اليوم، ان عودة المغرب هي تحد مباشر لوجود البوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي".
واكد المصدر "المغرب سيظل مستنفرا لنزع الشرعية عن الجمهورية الصحراوية. سيقوم بذلك في الإطار الثنائي كما قام به حتى اليوم" من دون تفاصيل إضافية.