تزامنا مع الحزن والألم الشديدين اللذين خلفتهما طريقة وفاة الطفل ريان، ليلة أمس السبت، داخل الثقب المائي بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، خرج أحمد بخري، مستشار وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بتصريح صادم يحمل المسؤولية بطريقة غير مباشرة ل"وزارة بركة" في عدم تمكنها من توفير الآليات اللازمة للحفر في حادث الطفل ريان. وقال بخري في تصريح صحفي نقله أحد المواقع الإلكترونية، أن "غياب المراكز الجهوية المتوفرة على آليات الإنقاذ المتطورة، ومحدودية الآليات التي تم استعمالها، والتي لا تتجاوز قدرتها حفر 20 مترا في اليوم، وصعوبة وصول آليات بقدرة حفر أكبر تصل إلى 100 متر في اليوم ممركزة بمناطق المشاريع الكبرى إلى عين المكان هي عةامل ساهمت في تأخر إنقاذ الطفل ريان منذ زوال الثلاثاء المنصرم، مشيرا إلى "أنه كان بالإمكان النجاح في إنقاذ الطفل في أقل من 48 ساعة". تصريح بخري بصفته مستشارا لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، خلف موجة استياء بمواقع التواصل الإجتماعي، حيث أكد "العديد من المغاربة أن مادام الوزارة كانت تتوفر على آليات رغم تواجدها بمناطق بعيدة لماذا تقاعست في جلبها لمكان الحادث، حيث كان الأمر لن يتطلب سوى 24 ساعة". من جهته أصدر أحمد بخري بيانا توضيحيا أكد فيه أن التصريح الصحفي الذي الذي أدلى لإحدى المواقع الإلكترونية بصفته مستشار وزير التجهيز والماء، قبل أيام، قد "تم تحريفه عن سياقه من طرف بعض الجهات لأهداف مغرضة"، حسب تعبيره. وأضاف بخري، وأضاف في توضيحه "على إثر سقوط الطفل ريان، تغمده الله برحمته الواسعة، في بئر مهجورة، تم إقحام اسمي وصفتي بطريقة سلبية في الموضوع لغايات مغرضة أجهلها، رغم أنني أدليت بوجهة نظري الشخصية التي لا تلزم غيري، كمواطن متأثر بهول الفاجعة، وكمهندس متخصص في هندسة الموارد المائية حول ما ينبغي توفيره في إطار التفكير الاستشرافي مستقبلا، من تجهيزات وبروتوكولات للتدخل بكيفية استباقية لمواجهة حوادث صعبة ودقيقة من هذا القبيل، وهي وجهة نظر لا تمس مطلقا بالجهود الجبارة التي تمت تعبئتها في وقت قياسي لمباشرة عملية الإنقاذ فور وقوع الحادثة".