كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء 01 فبراير 2022، أن متحور أوميكرون أصبح يشكل 98 في المائة من مجموع الحالات المسجلة بالبلاد، مقابل 2 في المائة فقط من الحالات تعود لمتحور دلتا. وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، إن المغرب يعيش الموجة الثالثة للانتشار الجماعي الواسع لفيروس سارس كوفيد 2، والتي أصبحت تحت مسمى موجة أوميكرون، وذلك بعدما أضحى هذا المتحور يشكل 98 في المائة من مجموع الحالات المسجلة بالبلاد، مقابل 2 في المائة فقط لمتحور دلتا. وأوضح المرابط، في التصريح نصف الشهري المتعلق بالوضع الوبائي لجائحة كوفيد 19 في البلاد، أن المملكة دخلت المرحلة التنازلية لعدد الإصابات منذ الأسبوع الماضي، أي من 24 إلى 30 يناير 2022، مشيرا إلى انخفاض الحالات بناقص 34 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه. وأبرز أن ذروة الحالات الجديدة والتعفنات سجلت بتواريخ مختلفة، بحيث امتدت الذروة لأسبوعين متتالين بجهة الدارالبيضاءسطات، موضحا أن هذا الأمر يدل على الانتشار الواسع للفيروس الذي عرفته هذه الجهة من 3 إلى 16 يناير 2022، لتكون أول جهة تصل الذروة بالبلاد. وتلتها جهة مراكشآسفي، كما تم تسجيل، خلال الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير 2022، ذروة الوباء بكل من جهات بني ملالخنيفرة، درعة تافيلالت، سوس ماسة، كلميم وادنون، طنجةتطوانالحسيمة، الرباطسلاالقنيطرة، وفاس مكناس. فيما على الأرجح أن تكون 3 جهات أخرى وصلت إلى الذروة الأسبوع المنصرم، وهي جهة العيون الساقية الحمراء، الداخلة وادي الذهب، وجهة الشرق، وفق معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. كما سجلت الوزارة انخفاضا في معدل إيجابيات التحاليل خلال الأسبوعين الأخيرين من 24,4 في المائة إلى 21,8 في المائة، "كما أن مؤشر توالد الحالات أصبح يساوي إلى حدود الأحد الماضي 30 يناير، 0,85 في المائة وهذا ما يؤكد دخولنا في المرحلة التنازلية للوباء"، يقول المرابط. ومع ذلك، بضيف المسؤول بوزارة الصحة، "هذا الأمر لا يعني أن انتشار الفيروس أصبح ضعيفا، بل مازال مرتفعا، ولم يبلغ بعد المستوى البرتقالي إذ مازلنا في المستوى الأحمر"، متوقعا أن ينخفض مستوى انتشار الفيروس وطنيا ابتداء من الأسبوع القادم، إذ سيصبح انتشاره متوسطا. وشدد المرابط على أهمية استكمال التلقيح بالجرعات الثلاث للوقاية من الحالات الحرجة التي يتسبب فيها الفيروس ومن الوفاة، مشيرا إلى أن نسبة التغطية بالتلقيح بالجرعتين الأولى والثانية بالنسبة لجميع المواطنين لا تتحسن، إذ بلغت 67,3 في المائة بالنسبة للجرعة الأولى، مقابل 63 في المائة بالنسبة للجرعة الثانية. وسجلت الوزارة، في المقابل، تحسنا طفيفا في نسبة الاستفادة من الجرعة الثالثة المعززة، والتي سجلت 12,1 في المائة، بمعدل استمرارية يبلغ 23 في المائة.