كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن انخفاض المنحنى الوبائي بالمغرب في الأسبوع الأخير من شهر يناير الماضي، حيث تم تسجيل 32982، أي بنسبة انخفاض للحالات بلغت 33.7 بالمائة. وقال الدكتور معاذ المرابط، منسق مركز طوارئ الصحة العامة، في التصريح النصف شهري الخاص بالحالة الوبائية لجائحة كوفيد-19 بالمغرب، إن المغرب يعيش الموجة الثالثة للانتشار الجماعي الواسع لفيروس "كورونا"، والتي أصبحت تسمى موجة "أوميكرون" بعدما أضحى هذا المتحور يشكل 98 بالمائة من مجموع الحالات المسجلة بالمملكة. وأضاف المرابط، أنه "بعد مرحلة تصاعدية امتدت لخمسة أسابيع ابتداء من 13 إلى 19 دجنبر 2021 وصلنا ذروة الحالات الجديدة والتعفنات بالفيروس في الأسبوع السادس من الموجة الممتدة من 17 إلى 23 يناير 2022". وأردف المتحدث، أن المرحلة التنازلية للمنحنى الوبائي بالمغرب بدأت منذ الأسبوع الماضي، أي من 24 إلى 30 يناير 2022، حيث انخفضت الحالات ب34 بالمائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه. وزاد المرابط، أن الحالات الجديدة والتعفنات ذروتها سجلت بتواريخ مختلفة، حيث امتدت الذروة لأسبوعين متتالين بجهة الدارالبيضاءسطات وهذا دليل على انتشار واسع للفيروس الذي عرفته الجهة من 3 الى 16 يناير 2022 لتكون أول جهة تصل الذروة ببلادنا. وسجل المسؤول الصحي، انخفاض معدل ايجابية التحاليل في الأسبوعين الأخيرين من 24.4 بالمائة إلى 21.8 بالمئة، كما أن مؤشر توالد الحالات أصبح يساوي إلى حدود الأحد الماضي 30 يناير 2022 0.85 بالمائة، وهذا ما يؤكد اندحار المنحنى الوبائي، ودخولنا في المرحلة التنازلية. وشدد المرابط، على أنه "لا يعني أن انتشار الفيروس أصبح ضعيفا، بل لازال مرتفعا بالرغم من دخولنا المرحلة التنازلية، إذ لم يبلغ المستوى البرتقالي بعد، ومازلنا في المستوى الأحمر"، مضيفا أنه من المرجح أن ينخفض على الأرجح وطنيا ابتداء من الأسبوع القادم، وسيصبح انتشاره متوسطا. وبخصوص الحالات الخطيرة والحرجة الجديدة، أي التي تدخل الإنعاش والعناية المركزة، فقد أشار المرابط، إلى أنها "ارتفعت خلال الأسبوع الأخير مقارنة بالأسبوع الذي سبقه ب19 بالمائة ويرجح بلوغنا ذروة كوفيد-19 الخبيث، الأسبوع الماضي". فيما يخص مؤشر توالد حالات كوفيد الصعب والخطير، فتساوي 1.07، وهو ما يعني بحسب المرابط، أن هذه الحالات مازالت حرجة، لافتا إلى أن الوفيات قد سجلت ارتفاعا بين الأسبوعين الأخيرين بمعدل 47.4 بالمائة، وستستمر في الارتفاع خلال الأسبوع الحالي الذي من المرجح أن يكون ذروة الوفيات.