أكد محامي المملكة المغربية أوليفييه باراتيلي بفرنسا، إن الرباط لم تستخدم قط برنامج بيغاسوس للتجسس، نافيا بشدة إدعاءات منظمتي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية " التي تستهدف المغرب. وأوضح باراتيلي خلال مروره في برنامج "grand format" على القناة الثانية "دوزيم"، لقد طلبت في البداية أن توضع الاتهامات الموجهة الى المغرب في سياقها، وستلاحظون أنها صادرة في شهر يوليوز 2021، ونحن في شهر يناير 2022، ولم تثبت لحد الآن منظمتي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية "أمنستي" أي أدلة عن ادعاءاتهما، حيث لم تقدما أية وثائق، أو شهادات، أو خبرة علمية، أو أدلة ملموسة من هذا القبيل إلى حدود الساعة لتأكيد أكاذيبها واتهاماتها الباطلة بأن المغرب استخدم برنامج التجسس بيغاسوس. وشدد المحامي الفرنسي، أن المغرب من حقه الدفاع عن أجهزته الأمنية و الاستخباراتية ومسؤوليه أمام القضاء، معربا عن ثقته الكاملة في القرار الذي سيصدر في 25 مارس المقبل في قضية استهداف المغرب. وكان المغرب قد قرر شهر يوليوز 2021، رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية (أمنستي) بتهمة التشهير، وذلك على خلفية اتهامهما المملكة بالتجسس باستخدام البرنامج الذي طورته شركة "إن إس أو". يذكر أن المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا كلفا أوليفييه باراتيلي في وقت سابق لرفع دعوتين مباشرتين بالتشهير، ضد المنظمتين على خلفية اتهامهما الرباط بالتجسس باستخدام برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو". ومن جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في تصريح سابق، أن كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات للمغرب، عليها تقديم الدليل أو تحمل تبعات افترائها الكاذب أمام القضاء، وذلك ارتباطا بالحملة الإعلامية المستمرة التي تتحدث عن اختراق مزعوم لهواتف عدد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية عبر برنامج معلوماتي. وقال الوزير في حوار خص به المجلة الإفريقية "جون أفريك"، إن "دور العدالة بالتحديد هو التحقق من الاتهامات على ضوء الأدلة المادية والملموسة. بعض الأشخاص اختاروا هذا المسار، وحجتهم ستكون هي الأدلة التي يمتلكونها، أو لا".