اختتمت مساء الأحد الدورة الصيفية من النسخة الثانية والأربعين من موسم أصيلة الثقافي الدولي ، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس. وشملت هذه الدورة، التي نظمتها مؤسسة منتدى أصيلة، تنظيم مشغل الصباغة على الجداريات، ومشغل الصباغة على الجداريات خاص بأطفال مدينة أصيلة، ومشغل النحت والرسم، إلى جانب معرض "ربيعيات 2021" ، الذي أقيم برواق المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية. بهذه المناسبة، قام رئيس مؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، رفقة الفنانين المشاركين وعدد من الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية بزيارة لمختلف المعارض والمشاغل المنظمة ضمن الدورة الصيفية لموسم أصيلة الدولي. وأكد محمد العنزاوي، فنان تشكيلي مغربي والمسؤول عن ورشة الجداريات والصباغة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة من الموسم كانت استثنائية بالنظر إلى تداعيات جائحة فيروس كورونا والقيود الصحية المفروضة التي حدت من تنقل عدد من الفنانين، مبرزا أن الجداريات الرائعة التي تزين أسوار المدينة والمعارض المنظمة تثبت انتصار موسم أصيلة الثقافي على الجائحة. من جانبه، اعتبر التشكيلي البحريني أحمد عنان، الفنان الأجنبي الوحيد المشارك في فعاليات هذا الموسم، أن الدورة الصيفية لموسم أصيلة جاءت في سياق الجائحة ك "انفراجة فنية في بلد جميل"، مثمنا تبادل الخبرات والتقنيات والأفكار بين الفنانين المشاركين في هذه الفعالية. وأشاد عدد من الفنانين العصاميين المشاركين في الجداريات ومشاغل الرسم والنحت بالمستوى الفني الرفيع للتأطير والتوجيه خلال هذه الدورة من الموسم، معربين عن الأمل في أن تحدو باقي المدن نهج أصيلة لكي يعم الفن المدن المغربية. وكانت مؤسسة منتدى أصيلة قد أعلنت تنظيم الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الثاني والأربعين، بين 29 أكتوبر و 21 نونبر المقبلين، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة – وجماعة أصيلة. وستتميز الدورة بتنظيم ثلاثة ملتقيات تتناول "أي مستقبل للديموقراطية الانتخابية؟"، و"المنطقة المغاربية والساحل : شراكة لا محيد عنها"، و"العرب والتحولات الإقليمية والدولية الجديدة : أين تتجه القومية العربية"، بمشاركة ثلة من الباحثين والمفكرين القادمين من كافة أرجاء المعمور، وذلك في إطار الدورة ال 35 لجامعة المعتمد بن عباد المفتوحة. وسيتم خلال هذه الدورة تكريم قيدوم الصحافة المغربية محمد البريني، وتنظيم أمسيات شعرية بمشاركة نخبة من الشعراء المغاربة والعرب، من بينهم على الخصوص عبد الكريم الطبال (المغرب)، وقاسم حداد (البحرين)، وشوقي بزيع (لبنان)، وسلطان العميمي (الإمارات العربية)، وعلي عبد الله الخليفة (البحرين)، وآخرون. وأضاف المصدر نفسه أنه على غرار الدورات السابقة، ستستقبل هذه الدورة الخريفية فنانين محترفين من المغرب وإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، والذين سيؤطرون محترفات وورشات في الرسم والنحت. كما سيتم تنظيم معرض منفرد للفنان التشكيلي المرموق خالد البكاي برواق مركز الحسن الثاني، إلى جانب معرض للفنانين الشباب من أصيلة برواق "ديوان" بقصر الثقافة.