كشفت مصادر جيدة الإطلاع،ان اجهزة وزارة الداخلية الإسبانية وجهت الشرطة لترتيب حراسة على المستشفى الذي يتواجد به ابراهيم غالي،وقد انتشرت عناصر تابعة للشرطة بزي مدني في محيط المستشفى. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تصريح مرافق ابراهيم غالي للصحافة الاسبانية بنيته في الفرار من اسبانيا عبر وساطة جزائرية ودون اشعار السلطات المغربية. هذا و سيمثل زعيم جبهة البوليساريو أمام قاضي تحقيق في إسبانيا في الأول من يونيو المقبل. يأتي هذا بينما رفض قاضي التحقيق سانتياغو بيدراز طلبات الادعاء لاعتقال غالي كما أنه منح غالي الفرصة للإدلاء بشهادته عبر الفيديو من مدينة لوغرونو، شمال إسبانيا، حيث أُدخل الرجل البالغ من العمر 71 عاماً المستشفى. وكانت سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنيعيش قد حذرت من أنه في حال اختارت إسبانيا إبعاد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي عن أراضيها بالغموض نفسه الذي دخل به فهي تختار تدهور العلاقات مع الرباط. وجاء التحذير إثر رفض المحكمة الإسبانية العليا طلب اعتقال زعيم البوليساريو قبل موعد مثوله أمام القضاء في الأول من يونيو المقبل، وخوف الرباط من هروبه. ومن خلال رسائل السفيرة المغربية إلى إسبانيا فإنه في حالة سمحت مدريد لإبراهيم غالي بمغادرة التراب الإسباني دون مثوله أمام العدالة فإن العلاقات بين البلدين ستكون على المحك ولن تعود إلى طبيعتها.