رفضت المحكمة الوطنية سانتياغو بيدرا في مدينة مدريد، يوم أمس الخميس، إصدار أمرا باعتقال زعيم "جبهة البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، وذلك بناءً على طلب الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن قاضي التحقيق بمحكمة سانتياغو بيدراز، رفض إصدار أمر باعتقال إبراهيم غالي، حيث أوضح القاضي المذكور أنه قد يُطلب اتخاذ هذا الإجراء عندما يأتي غالي للإدلاء بشهادته في الأول من يونيو المقبل، وهو ما يعني أنه بات بإمكان غالي مغادرة إسبانيا في أي وقت دون اعتقال. وكشفت قناة "لاسيكستا" الإسبانية، أن غالي رفض التوقيع على استدعاء القاضي الإسباني للمثول أمام القضاء للإدلاء بشهادته حول تهم التعذيب والاغتصاب، مشيرة إلى أن قاضي التحقيق قد يصدر مذكرة توقيف بحقه لتقديمه إلى العدالة. ويذكر أن وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، كانت قد أفادت سابقا بأن قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، سانتياغو بيدراز، قرر إعادة فتح ملف يتعلق بجرائم ضد الإنسانية يستهدف زعيم جبهة البوليساريو. وقال المصدر ذاته إن غالي سيتم استدعاؤه يوم فاتح يونيو المقبل للرد على شكوى أخرى، والتي تقدم بها ضده المدون فاضل مهدي بريكة بتهمة الاعتقال التعسفي، التعذيب والجرائم ضد الإنسانية. وفي سياق متصل، أكد بوبكر أنغير، باحث في العلاقات الدولية، أن استقبال إسبانيا للمدعو ابراهيم غالي عمل "عدواني لا يستقيم مع حسن الجوار والعلاقات التاريخية المتميزة التي ربطت بين المغرب وإسبانيا، ويعادي الوحدة الترابية للمملكة". وأبرز الباحث في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الموقف الإسباني فيه نوع من سوء تقدير من طرف الحكومة الاسبانية باعتبار أن المدعو غالي مطلوب للعدالة الدولية، ولأنه أيضا يمثل سلطة إرهابية تمارس العمل المسلح ضد المغرب، وبالتالي فإن استقبال إسبانيا له وبهوية مزورة كان عملا غير ودي ولا يأخذ بعين الاعتبار العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين. تقرؤون أيضا: باحث: استقبال إسبانيا للمدعو غالي عمل لا يستقيم مع علاقات حسن الجوار