اصدر الملك محمد السادس أمس الاربعاء، عفوه السامي لفائدة 810 شخصا بمناسبة عيد الفطر السعيد. و من بين المشمولين بقرار العفو الملكي حسب البلاغ، 12 نزيلا ضمن المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب، و17 نزيلا من المدانين في إطار قضايا الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة. ومن بين المستفيدين بهذه المناسبة السعيدة الذين شملهم الملك بعفوه الكريم اثنى عشر نزيلا ضمن المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب، والذين شاركوا في الدورة السابعة من برنامج "مصالحة" استجابة من الملك لملتمسات العفو التي سبق للمعنيين بالأمر رفعها إلى مقامه السامي بعدما راجعوا مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، وأعلنوا بشكل رسمي نبذهم لكل أنواع التطرف والإرهاب وتشبتهم بثوابت ومقدسات الأمة ومؤسساتها الوطنية. و يتبين من خلال بلاغ وزارة العدل ، أن العفو الملكي يصدر اساسا بناء على طلب العفو الذي يوقعه السجين ، كما حدث مع معتقلي الارهاب الذين راجعوا افكارهم و مواقفهم ، وهو ما يمكن ان يحدث مع الدفعة الثانية من المعتقلين على خلفية احداث الحسيمة وعلى رأسهم ناصر الزفزافي و نبيل احمجيق و محمد جلول و غيرهم المككومين بتهم ثقيلة. و من الامور التي تبعث على التفاؤل و قرب الطي النهائي للملف هو استفادة معتقلين من العفو محكومين بعشرين سنة سجنا على غرار الزفزافي و احمجيق. و ذكرت مصادر مطلعة للموقع ان عيد الاضحى المقبل سيكون منعطفا حاسما يرتقب ان يصدر فيه قرار العفو على باقي المعتقلين الذين يوصفون ب"قيادات الحراك" على رأسها الزفزافي الذي اعلن قبل ايام فقط تخليه عن قيادة الحراك. و يتطلع المغرب الى طي صفحات مؤلمة طبعت السنوات الاخيرة ، خاصة مع قرب الانتخابات التشريعية المقبلة و التي ستفرز حكومة بافاق و تطلعات جديدة. و تتجدد أماني عائلات معتقلي حراك الريف مع كل مناسبة دينية في انفراج جديد. وشكلت الأعياد الدينية والوطنية فرصة تترقب العائلات إمكانية حدوث انفراج خلالها، خصوصا أن الماضي كان حاملا لعديد من الأخبار السارة، تمثلت أساسا في مسطرة العفو الملكي غير ما مرة، بينما ظلت القيادات البارزة حبيسة السجن.