انتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء بناء على تعليمات الوكيل الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش ، إلى السجن المدني بالمدينة الحمراء للإستماع إلى مدير الوكالة الحضرية السابق والمعتقل على ذمة قضية ارتشاء ، على خلفية شكاية الفرع الجهوي مراكش الجنوب للجمعية المغربية لحماية المال العام. الفرقة الوطنية و حسب محمد الغلوسي سبق لها أن استمعت لصافي الدين البودالي رئيس الفرع الجهوي للجمعية. و ذكر الغلوسي أن الفرقة الوطنية تعمل على قدم وساق لإنجاز البحث التمهيدي داخل آجال معقولة وتنتقل بشكل مكوكي بين البيضاءومراكش وآخر إنتقال لها هو حضورها إلى السجن المدني بمراكش. كما استمعت في وقت سابق إلى مسؤولين كبار بالمدينة الحمراء لهم علاقة بقضية تفويت وتبديد العقار العمومي بالجهة والذين تليق بهم عبارة "مافيا العقار " حسب الغلوسي. واتخذت مجموعة من التدابير في سبيل إنهاء البحث التمهيدي وضمنها سحب جوازات سفر بعض المشتبه فيهم. و قال الغلوسي أن بعض هؤلاء المتهمين " كان الى عهد قريب يتعاطى لحرف بسيطة جدا وبقدرة قادر اصبح منعشا عقاريا ومنهم من يستعد من جديد ليدخل غمار الإنتخابات ويقوم الآن بحملة إنتخابية سابقة لآوانها بل إنه يعد أنصاره بأنه سيصبح عمدة المدينة الحمراء". و أضاف أن "هناك من عمد إلى تأسيس عدة شركات وبنفس الأشخاص في فترات متقاربة للتحايل على القانون والظفر بكعكة العقار العمومي". و يتعلق الأمر حسب الغلوسي ، بعقارات مهمة في مناطق إستراتيجية فوتت لعلية القوم بأثمان بخسة جدا وحرمت خزينة الدولة من ملايير الدراهم ،هي عقارات في ملكية الأملاك المخزنية والأوقاف وغيرها فوتت في الظلام تحت غطاء لجنة الإستثناءات لتشجيع ودعم الاستثمار ودون إحترام لأدنى بنود كناش التحملات الذي صيغ على المقاس ، مؤكدا أن هذه القضية ستطيح برؤوس كبيرة.