أعلنت السلطات التونسية، السبت، تعليق الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية وحظر حركة السيارات ليلا، حتى نهاية أبريل/نيسان الجاري، لمواجهة تصاعد فيروس كورونا. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الحكومة، حسناء بن سليمان، خلال مؤتمر صحفي، بمقر رئاسة الحكومة بساحة القصبة بتونس العاصمة، عقب اجتماع حكومي. وقالت "بن سليمان" إنه "إثر اجتماع وزاري استمر لساعات، تم إقرار عدد من الإجراءات بداية من 18 وحتى 30 أبريل الجاري، للتصدي لتصاعد انتشار عدوى فيروس كورونا". وأوضحت أن الإجراءات تتضمن منع سير السيارات والدراجات النارية "بداية من الساعة السابعة مساءً (18.00 تغ) وحتى الخامسة صباحا (2.00 تغ)، مع منع كامل للتجوال من العاشرة ليلا (21.00 تغ) وحتى الخامسة صباحا". وتابعت أنه تقرر أيضا تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية خلال الفترة ذاتها. من جهتها، شددت الناطقة باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، خلال المؤتمر ذاته، على أن "جميع المؤشرات تؤكد أن الوضع خطير جدا، كارتفاع عدد الحالات المكتشفة يوميا أو التي يتم إيوائها بالمستشفيات بأقسام الأوكسجين أو الإنعاش". وتابعت: "السلالات المتحورة هي التي تمثل تهديدا إضافيا للوضع الوبائي بتونس، خاصة مع ارتفاع عدد الحالات المسجلة من السلالة البريطانية، والعمل على تقصي إمكانية وجود إصابات بالسلالتين البرازيلية والجنوب إفريقية الخطرتين". وأشارت "بن علية" إلى أن "القرارات المتخذة تهدف إلى كسر المنحنى الإيجابي لارتفاع عدد الحالات وتقليص حدة انتشار الفيروس". ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في تونس، 281 ألفا و777 إصابة، بينها 9 آلاف و639 حالة وفاة، و232 ألفا و643 حالة تعافٍ. فيما بلغ العدد الجملي للملقحين منذ بداية الحملة في 13 مارس/آذار الماضي 203 آلاف و854، تلقى 17 ألفا و89 الجرعة الثانية، من إجمالي مليون و136 ألفا و41 مسجلا في منظومة التلقيح، وفق إحصاءات رسمية.