لازالت وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية ، لم تفصح بعد عن الخطة الكاملة لشهر رمضان الفضيل ، و المتعلقة أساساً بإقامة صلاة التراويح من عدمها. و في الوقت الذي استبعد مختصون و أعضاء في اللجنة العلمية المكلفة بتدبير جائحة كورونا بالمغرب ، إقامة شعائر دينية بطريقة عادية مثل التراويح ، قالت مصادر أن وزارة الأوقاف لازالت تنتظر "الخبر اليقين" من وزارة الصحة. و لعل توقف إمدادات لقاح كورونا نحو المغرب، سيؤثر بشكل كبير على إقامة شعائر رمضان مثل التراويح و الإفطار الجماعي و الإعتكاف. و تدرس وزارة الأوقاف عدة سيناريوهات حسب ما علمه Rue20.Com ، منها دراسة الكثافة السكانية في كل منطقة ، وكذا الطاقة الإستيعابية للمساجد مع إمكانية السماح لأعداد محدودة فقط في إقامة الشعيرة في الهواء الطلق. الوزارة و حسب ذات المصادر ، ستقوم بفتح المزيد من المساجد المغلقة لاستيعاب أعداد متزايدة من المصلين في شهر رمضان ، إذا تم طبعا السماح بصلاة التراويح. يشار إلى أن الأوقاف سبق أن أصدرت توجيها إلى المندوبين الجهويين بخصوص عملية تتبع ومنع أي تدخل من الجمعيات المسيرة لبعض المساجد قد يشوب صلاة التراويح في حالة تم السماح بإقامتها هذه السنة. هذا و علم موقع Rue20.Com ، أن الحكومة ستكشف يوم 9 أبريل كأقصى تقدير ، تفاصيل طريقة تدبير الطوارئ الصحية في شهر رمضان ، وفيما إن كانت المساجد ستبقى مفتوحة لصلاة العشاء والتراويح أم لا. و يرتقب أن يحل شهر رمضان بالمغرب في 14 أبريل، فيما تنظر السلطات في تحديد مدة أداء صلاة التراويح إذا تم السماح بها في 30 أو 50 دقيقة بعد أن يتم تمديد توقيت الإغلاق الليلي. و تتخوف السلطات و على رأسها وزارة الأوقاف من تفشي الفيروس وسط المصلين ، خاصة في الأماكن المزدحمة. هذا و حذرت منظمة الصحة العالمية، في بيان أمس الأربعاء 31 مارس 2021، من التجمعات في الأماكن المغلقة مع اقتراب شهر رمضان وعيد الفصح. وقالت منظمة الصحية العالمية، إن التجمعات في الأماكن المغلقة خلال الفترة القادمة قد تؤدي ذلك إلى موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن "البلدان التي تشهد عدوى مجتمعية واسعة للفيروس، ينبغي النظر بجدية في اللقاءات الافتراضية وإرجاء التجمعات أو تقليص أعداد المجتمعين". وشددت المنظمة، أنه "بغض النظر عن الموقع، يجب أن تقام أي احتفالات دينية في الهواء الطلق كلما أمكن ذلك، أو أن تكون محدودة من حيث الحجم والمدة، مع مراعاة التباعد الجسدي والتهوئة ونظافة اليدين واستخدام الأقنعة". وأضافت: "من الأفضل أن يحيي الناس الاحتفالات الدينية مع الأشخاص الذين يعيشون معهم وتجنب لقاء أشخاص آخرين خاصة إذا كانوا يشعرون بأعراض مرضية أو هم في حجر صحي". كما شددت الصحة عالمية، على أن "التجمعات الداخلية، حتى تلك الأصغر من حيث العدد، يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بشكل خاص".