يبدو أن الصراع الإنتخابي حول رئاسة مدينة فاس بدأ يشتد بين حزبي العدالة و التنمية و الإستقلال. حميد شباط العمدة السابق للمدينة و العائد مؤخراً من تركيا ، عازم على استعادة "قلعته" الإنتخابية بالحاضرة الإدريسية، و هزم إدريس الأزمي. البرلماني والأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط دشن عودته مؤخرا إلى فاس بتكثيف اتصالاته بأنصاره ، وهو ما أخذ يقلق العمدة الأزمي و حزبه. الأخير و في دورة مجلس فاس اليوم الخميس ، و في رسالة مبطنة إلى شباط ، صادق على تحويل بناية مهجورة بنيت في عهد شباط إلى تكنوبارك ، عبارة عن منطقة لاحتضان الشركات الناشئة والشركات الأجنبية الرائدة في التكنولوجيات الحديثة. البناية الضخمة المتواجدة في مدخل مدينة فاس (طريق مكناس) تم انشاؤها من طرف مجلس المدينة السابق برئاسة شباط ، و تداول كثيرون أن ميزانيتها بلغت 35 مليون درهم. و ظل مجلس الأزمي يتلكأ في المصادقة على المشروع الذي أعلن عنه في وقت سابق إلى الظرفية الحالية التي تتسم بحدة الإستقطاب السياسي مع قرب موعد الإنتخابات.