احتج عمال البريد أمس الثلاثاء في وقفات احتجاجية جهوية ووقفة مركزية بمدينة الدارالبيضاء لمطالبة الإدارة بالاستجابة لملفهم المطلبي. هذه الوقفات حسب نقابات البريد ، تأتي في إطار إضراب مفتوح تخوضه الشغيلة البريدية منذ خمسة أيام دفاعا عن ملفها المطلبي وأمام إغلاق الإدارة لباب الحوار. الملف وصل إلى البرلمان ، حيث استقبل رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين نبيل شيخي بمعية الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عبد الإلاه الحلوطي ممثلين عن المكتب الوطني للجامعة المغربية للبريد. شيخي أكد على دعم الفريق للمطالب المشروعة لهذه الفئة واستعداده مدارسة المشاكل والقضايا المعروضة عليه مع الجهات المعنية في إطار الأدوار الدستورية الموكولة للمؤسسة التشريعية. من جانبه، أشار الحلوطي إلى أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يواكب هذا الملف وقد قام بعدة مبادرات في هذا الإطار، ومنها مراسلة السيد رئيس الحكومة بخصوص النقط الواردة في الملف المطلبي. من جانبهم، بسط الحاضرون مجموعة من النقط المتضمنة في الملف المطلبي للشغيلة البريدية، لاسيما مطلب الاستفادة من الزيادة الحكومية المترتبة عن اتفاق 25 أبريل 2019 أسوة بباقي القطاعات، وسد الخصاص المسجل في القطاع، بالإضافة إلى تعديل النظام الأساسي. كما طالب الحاضرون أيضا بتعميم منحة الأخطار على جميع موظفي البريد، وتعميم التقاعد التكميلي، إلى جانب مراجعة المرسوم المتعلق بتحديد الأجرة الشهرية التي يتقاضاها مستخدمو الوكالات البريدية بالمناطق القروية، والتغطية الصحية والتقاعد. النائبة البرلمانية ابتسام عزاوي، عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بدورها وجهت سؤالا كتابيا، إلى وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر و الرقمي حول "مطالب قطاع شغيلة البريد". وقالت البرلمانية، في سؤالها، "دخلت النقابات البريدية، منذ 07 يناير 2021، في إضراب وطني مفتوح احتجاجا على تعنت إدارة البريد بنك ورفضها فتح باب الحوار في وجهها ومناقشة مطالب الشغيلة العاملة بالقطاع. و أضافت ، أن "هذا الإضراب دخل منعطفاً جديداً، حيث قررت مجموعة من القيادات النقابية الدخول في اعتصام داخل مقر بريد المغرب بالدارالبيضاء، كما خرج مجموعة من العاملين في قطاع البريد في وقفات متفرقة على المستوى الوطني، أمام مقرات بريد المغرب، استجابة لدعوة النقابات البريدية".