استجاب موظفو بريد المغرب المضربون، صباح الثلاثاء، لوقفة احتجاجية نُظمت أمام المقر الرئيسي للبريد في وسط مدينة الناظور تزامنا مع سلسلة الوقفات الاحتجاجية الأخرى المنظمة في مختلف المدن المغربية من أجل "تحسين الوضعية". وتأتي الوقفة الاحتجاجية في سياق الإضراب الوطني المفتوح الذي دخلت فيه النقابات البريدية منذ ال7 من يناير الجاري، على خلفية ما سماه بلاغ النقابات ب"التطورات الخطيرة التي عرفها قطاع البريد وفرعه بريد بنك، واستهداف العمل النقابي، وغياب الإدارة في المفاوضات الجادة، وتغليب سياسة الوعيد والمساس بالمكاسب الاجتماعية والمهنية للشغيلة". وردد المحتجون، خلال أطوار الوقفة الاحتجاجية ذاتها، مجموعة من الشعارات المطالبة ب"تحسين وضعية البريديين" والمستنكرة ل"سياسة الانتقام، والإجهاز على المكتسبات العامة، ورفض فتح باب الحوار من طرف إدارة البريد بنك لمناقشة المطالب العامة للشغيلة بالقطاع ذاته". وقال جواد الغليظ، الكاتب المحلي للبريد واللوجيستيك – الاتحاد المغربي للشغل بالناظور والدريوش، إن "هذه الوقفة الاحتجاجية، التي تم تنظيمها اليوم بالناظور، جاءت تماشيا مع البرنامج النضالي الذي سطرته نقابات التنسيق الثلاثي بمجموعة بريد المغرب وفرعها البريد بنك". وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "التنسيق الثلاثي أعلن عن إضراب وطني مفتوح بعدما أغلقت الإدارة المركزية لبريد المغرب أبواب الحوار، ولم تعطِ أي جواب على الملف المطلبي الذي ينطوي على مشاكل ومآس أصبح يعاني منها البريديون بشكل كبير في السنوات الأخيرة". وأبرز الغليظ أن "هذه الأشكال الاحتجاجية، التي ستظل مستمرة، بدأت مع انتقام الإدارة المركزية من البريديين والبريديات الذين شاركوا في الإضرابات، فتم حرمانهم بشكل تعسفي من المنحة السنوية التي بذلوا من أجهلها مجهودات كبيرة خلال المدة التي مرت فيها البلاد بظروف صعبة". وختم المتحدث تصريحه قائلا: "نطالب الإدارة المركزية بوضع قانون أساسي للقطاع، وتوفير الموارد البشرية، وإعادة النظر في تقاعد البريديين، واحترام الحقوق والحريات النقابية، والزيادة في الأجر، وعدم مس المنح، والحفاظ على عمومية وشمولية قطاع البريد… وغير ذلك".