كشف سعيد عفيف رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية (SMSM) والفدرالية الوطنية للصحة (FNS)، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ، معطيات حول فعالية التلقيح المعتمد من قبل المغرب، والممارسات الواجب اتباعها للحماية من هذا الفيروس. عفيف و في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء ، قال أن المغرب يتوفر على كل البنية التحتية الضرورية لإنجاح هذه الحملة، التي سيتم تنفيذها على عدة مراحل، وعلى مدى ثلاثة أشهر ، وقد تم تخصيص 2880 نقطة خاصة بعملية التلقيح. و شدد على أن الجميع معبأ لإنجاح هذه الحملة، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لاستعادة الحياة الطبيعية، وتمكين الاقتصاد الوطني من استعادة عافيته من جديد. و أشار إلى أن اللقاح الصيني "Sinopharm" هو الذي سيتم استخدامه في البداية. ولكي يتمكن المغرب من تلقيح السكان المستهدفين، بدأ أيضا محادثات جادة مع مختبرات أخرى، لا سيما "بفايزر" و"أسترا زينيكا" \ "Pfizer" et "AstraZeneca". و ذكر أن هذا اللقاح يستخدم نفس العملية المعروفة بالنسبة للقاحات المستخدمة لدى الأطفال و سيتم إعطاؤه على شكل حقنتين، (J0 et J21)، لأن جرعة واحدة لا تمنح الجسم المناعة المطلوبة ، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بلقاح آمن وفعال، وقد أكدت ذلك الاختبارات التي جرت في الإمارات العربية المتحدةوالصين (تم تلقيح مليون شخص في الصين). و ذكر أنه أجريت الاختبارات السريرية في كل من المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط، والمستشفى العسكري بالعاصمة أيضا، وبالمركز الاستشفائي الجامعي في الدارالبيضاء، ولم يتم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة خلال هذه المرحلة فالأمر يتعلق حسب عفيف بمعطيات علمية تم التحقق منها. و عن مساهمة القطاع الخاص في هذا الجهد الوطني ، كشف عفيف أن القطاع الخاص سيساهم في حملة التلقيح كما يفعل خلال الجائحة نحن في الخطوط الأمامية ، مضيفاً أن القطاع العام والقطاع الخاص والأوساط الجامعية والطب العسكري معنيون أيضا. و ذكر أن القطاع الخاص سيساهم في هذا الجهد الوطني، قائلاً إنه طلب رأي الوزارة وإذنها من أجل تدشين هذه الحملة على مستوى كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء. و عن سؤال حول إمكانية التخلي عن التدابير الحمائية والاحترازية بعد عملية التلقيح ، أكد عفيف أنه " يجب أن يعرف الناس أن الفيروس موجود، ونحن مدعوون للتعايش معه، ولذك يتعين دائما احترام إجراءات التباعد، وارتداء الكمامات الواقية، وغسل أيدينا بشكل متكرر".