جددت الحكومة الإسبانية التأكيد على أن موقفها من قضية الصحراء لم يتغير، مؤكدة أن هذا الموقف "الواضح جدا" تحدده حصريا وزارة الشؤون الخارجية ورئاسة الحكومة. وأكدت أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أمس الخميس أن "موقف الحكومة الإسبانية بشأن قضية الصحراء واضح جدا، ولم يتغير في الساعات أو الأيام أو الأسابيع الأخيرة". وشددت غونزاليس لايا، في تصريحات للصحافة في ختام أشغال اجتماع وزار خارجية الاتحاد الأوروبي، أن هذا الموقف يتحدد في "الدعم الكامل والمطلق " للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حتى يتمكن من "ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار" في الصحراء والدفع ب "المفاوضات السياسية التي تسمح بالتوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه عادل ودائم طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". وأكدت غونزاليس لايا على أن الأمر يتعلق بموقف "حددته حصريا وبوضوح وزارة الشؤون الخارجية مع رئيس الحكومة المسؤولان المباشران عن العلاقات الخارجية لبلدنا". وقالت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية "بالنسبة لإسبانيا فإن المهم هو قرارات الأممالمتحدة كلها وآخرها القرار الذي صدر أكتوبر من هذا العام الذي عبر بوضوح عن معالم هذه المفاوضات". وأشارت غونزاليس لايا في هذا السياق، إلى أنها نقلت هذا الموقف بنفسها خلال "الاتصالات العديدة التي أجرتها في الأيام الأخيرة مع المغرب وموريتانيا والجزائر ومع الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل دعم وتعزيز مسار هذا الحوار". كلام الدبلوماسية الإسبانية ، جاء ردا على إعلان حزب بوديموس اليساري الاسباني ، دعمه لجبهة البوليساريو الإنفصالية وذلك في بلاغ رسمي مباشرة بعد العملية العسكرية التي قام بها المغرب لتحرير منطقة الكركرات من "قطاع الطرق". الحزب الإسباني المشارك في حكومة بيدرو سانشيز ، قال في بلاغ له ، أنه يتضامن مع البوليساريو و احتجاجاتها في معبر الكركرات ، محملاً الدولة الإسبانية مسؤولية توتر الأوضاع في الصحراء المغربية بسبب ماضيها الإستعماري. بوديموس ، أكد أنه يدعم "حق تقرير المصير" ، لحل ملف الصحراء ، داعياً إلى "انسحاب القوات العسكرية المتواجدة في الكركرات" على حد تعبير بلاغ الحزب.